تشكلت لجنة وطنية "اللجنة الوطنية للمعاهد التمريضية وتقنيات الصحة" انضوت تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، الاتحاد المغربي للشغل، عهد إليها بمتابعة الشأن الصحي وقطاع التكوين التمريضي. وقالت السكرتارية الوطنية، إنها تتابع بقلق شديد حالة الاحتقان غير المسبوقة التي تعرفها المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة والتي أوجزتها في عدم مشاركة الأساتذة في جميع أنشطة السنة الأولى وكذا مقاطعة الطلبة لنظام LMD وما أسمته بالتنزيل المشوه لنظام السنة الثانية والثالثة للدروس والتداريب، الشيء الذي يُؤثر سلبا على استمرارية برنامج التكوين السنوي. وشددت السكرتارية الوطنية، في بلاغ لها تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منه، على أن ذلك يوضح حجم المؤامرة التي تتعرض لها هذه الفئة من نساء ورجال الصحة، بمباركة بعض الأطراف التي دأبت على استغلالها، جراء السعي الممنهج للتخلص من التراكمات الإجابية التي حققتها في ميدان تكوين الممرضين، بدلا من الاستفادة منها بتثمين خبراتها ومنحها إمكانيات تطويرها. وحملت مسؤولية الاحتقان والشلل الذي تعرفه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة للوزارة الوصية جراء الإخراج المشوه لهذا النظام وطالبت وزارة الصحة بصفة استعجالية بفتح حوار جاد ومسؤول حول هذا الملف لإيجاد حلول ملائمة ومنصفة للمتضررين تساهم في رفع الحيف عنهم والنهوض بأوضاعهم. وأكدت أن هذا النظام أضر بشكل كبير بفئة الأساتذة الدائمين بمعاهد المهن التمريضية بصفتهم اللبنة الأساس في المنظومة الصحية بأكملها ومنظومة التكوين التمريضي على وجه الخصوص، فضلا عن كونهم يستحقون على غرار باقي فئات العاملين في القطاع تحسين أوضاعهم المهنية، وأنه لم تصن مكانتهم ولم يخولهم إمكانية المشاركة الفاعلة. واعتبرت أن هذا النظام يشكل تنصلا فظيعا لخبراتهم ولجهودهم ويحولهم إلى مجرد موظف يزاول مهنة التدريس في النظام الجديد المؤسس للمهن التمريضية بالمغرب ويجهز على حقوقهم المشروعة ويدفع في اتجاه إمكانية الاستغناء عن خدماتهم. وأعلنت السكرتارية الوطنية مساندتها لنضالات التنسيقية الوطنية للممرضين والخريجين والطلبة من أجل إقرار المعادلتين العلمية والإدارية لدبلومي السلك الأول والثاني من الدراسات الشبه الطبية، وكذا دعمها لنضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الدائمين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من أجل تعديل بعض مواد مشروع القانون الداخلي والمادة 22 من مرسوم إحداث المعاهد الجديدة بما يضمن للأستاذة الدائمين من أجل الولوج إلى Passerelles والمشاركة بفعالية في المنظومة الجديدة، مطالبة في ذات الوقت بإحداث ممرات المنظومة الجديدة وإخراج نظام أساسي خاص ينظم مهنة التدريس في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة، وكشفت عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية لإنصاف الفئات المتضررة وتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة. وأشارت السكرتارية إلى أن هذه المنظومة الجديدة التي تم تنزيلها بطريقة غير مدروسة لم تأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات المقدمة من طرف كافة المعنيين والمتدخلين في الميدان، وما نتج عنها من إجهاز على حقوق ومكتسبات ومطالب فئة عريضة من الممرضين المزاولين والخريجين والطلبة وأساتذة المعاهد، وضرب عملي لحق استكمال التكوين لجميع هذه الفئات. لكبير بن لكريم