استغربت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» من تغاضي السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة عن النداءات المتكررة لسكان زاوية واد إفران، إقليمإفران، وفي مقدمتها أساسا مطالبتهم بالتعجيل في تنفيذ مشاريع برنامج إعادة تأهيل البلدة، والتحقيق في ملابسات تأخر أشغاله رغم فتح أظرفة صفقته وإرسائها على أحد المقاولين، إلى جانب ما يتعلق بخفايا تعثر أشغال ملعب القرب، لأزيد من عشر سنوات، مع ما أهدره من أموال طائلة لم يصدر بشأنها أي استفسار لمعرفة مصيرها وتحديد المسؤوليات فيها، على الأقل من باب الاستجابة لإلحاح الرأي العام على معرفة تفاصيل ملفها. فقد كانت ساكنة زاوية واد إفران تنتظر الإنصات لشكواها إزاء الحالة المتردية للطريق الرابطة بين الزاوية وعين اللوح، وكيف يعول الجميع على هذا المنفذ في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية لتسريع وتيرة فك العزلة وتنمية الوسط القروي، كما تتطلع شرائح الشباب والفعاليات لشرح المصير الذي آلت إليه بعض المشاريع المحدثة في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجماعة القروية ونيابة الشباب والرياضة، ومن ذلك مثلا مشروعا المسبح والمخيم. كما يود السكان تدارس الحلول الكفيلة بمواجهة موسم الجفاف، نظرا لما ستعانيه بلدتهم من أضرار بحكم موقعها الجغرافي والطبيعي، ومن ذلك أساسا الحل المتمثل في «مخطط السواقي» الذي أشارت في شأنه مصادر «الاتحاد الاشتراكي» ل «مرشح خاسر» متهم بوضع العصا في عجلة أية دعوة لتشكيل مكتب إحدى الجمعيات المحلية التي ستشرف على عملية السقي، حسبما هو متعارف عليه بالزاوية. والمؤكد أن سكان الزاوية كانوا ينتظرون أيضا قدوم أي مسؤول للاطلاع عن قرب على حالة المركز الصحي وحجم افتقاره للتجهيزات اللازمة، وعلى أسباب إغلاقه في وجه المواطنين من دون أية حراسة أو مداومة، وما خلفه ذلك من استياء عارم لدى الساكنة، سيما بسبب المعاناة الكبيرة التي باتت هذه الساكنة تتكبدها في التنقل لأجل العلاج، ومن المقرر، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، أن يتضمن جدول أعمال المجلس القروي نقطة تتعلق بالوضع الصحي على صعيد الزاوية. مصادرنا استعرضت حجم التهميش الذي تعاني منه المنطقة، وإلا كيف يمكن تفسير حالة منطقة «أزغار» التي سادها الظلام، لأزيد من عشرة أيام، بسبب ضعف المولد الكهربائي، ولم يتحرك أي أحد لتدارك الوضع رغم ما خلفه من استياء واسع وسط السكان الذين ظلوا على أعلى درجة من الخوف على أمنهم، وأمن مساكنهم ومواشيهم، كلما حل الظلام. في ذات السياق، تساءل أحد الفاعلين المحليين، في إشارة بعث بها ل «الاتحاد الاشتراكي»، حول «عدم فتح أي تحقيق في الأطنان من الاسمنت التي ضاعت بين زاوية إفران ومستودع الجماعة القروية بمركز واد إفران؟»، ولماذا لا يتم الوقوف على «معاناة الساكنة التي تدفع ضرائب الصراعات الانتخابية غالية على حساب التنمية المحلية والمشاريع المجتمعية»، مع ضرورة العمل على ربط المسؤولية بالمحاسبة عن طريق التحري والتحقيق في الاغتناء الفاحش من المال العام دونما حسيب ولا رقيب، وفي الحسابات الجماعية التي تعاني من عجز كبير قد يؤثر على التسيير والتدبير الجماعي»، يضيف الفاعل ذاته. البلدة التي لم تخمد فيها أصداء غضب الساكنة إثر إقدام مجهولين على إخراج جثة سيدة سبعينية من قبرها وتعريتها لاستعمالها في الشعوذة والدجل، لا يزال الجميع يتحدث عن واقعة تعرض مركزية مدارس البلدة للسرقة من طرف مجهولين عمدوا إلى إتلاف عدد من تجهيزاتها وخزاناتها، والسطو على الكثير من محتوياتها، والتغوط والتبول على حيطانها وطاولاتها، ذلك فضلا عن وقائع وحوادث أخرى لا تقل عن جندي سابق ظل يضرم النار في مواقع مختلفة، بحجة أنه مصاب بخلل عقلي، إلى حين تم إيقافه وإحالته على أحد المستشفيات بمكناس.