علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر متطابقة، بزيارة مفاجئة قام بها عامل إقليمإفران، عبد الحميد المزيد، لزاوية إفران، أو ما تسمى ب «جماعة وزير الكراطة»، وبينما اعتقد الجميع أن الزيارة هدفها الوقوف على معاناة ومشاكل سكان هذه المنطقة، وتسجيل انتظاراتهم وأحوالهم عن كثب، فوجئ الجميع بكون الزيارة شخصية لتناول وليمة شواء دسمة، في ضيافة «مرشح خسر في الانتخابات الجماعية السابقة أمام منافس من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، ما كان طبيعيا أن يضع أكثر من علامة استفهام حول دلالة الزيارة العاملية، وما إذا كانت «دعما للشخص المذكور في حملة انتخابية مكشوفة سابقة للأوان»، ولعل ورقة التوت سقطت من خلال «بروز اسم صاحب الوليمة في مقدمة أعضاء فرع حزب سياسي أعلن عن ميلاده بعد أسبوع واحد من الزيارة العاملية»، حسب المعطيات الواردة من البلدة. واستغربت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» من تغاضي عامل الإقليم عن النداءات المتكررة للساكنة، وفي مقدمتها أساسا مطالبتهم بالتعجيل بتنفيذ مشاريع برنامج إعادة تأهيل البلدة، والتحقيق في ملابسات تأخر أشغاله رغم فتح أظرفة صفقته وإرسائها على أحد المقاولين، إلى جانب ما يتعلق بخفايا تعثر أشغال ملعب القرب، لأزيد من عشر سنوات، مع ما أهدره من أموال طائلة لم يصدر بشأنها أي استفسار لمعرفة مصيرها وتحديد المسؤوليات فيها، على الأقل من باب الاستجابة لإلحاح الرأي العام لمعرفة تفاصيل ملفها، في حين كانت الساكنة تنتظر من عامل الإقليم الإنصات لشكواها إزاء الحالة المتردية للطريق الرابطة بين الزاوية وعين اللوح، وكيف يعول الجميع على هذا المنفذ في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية لتسريع وتيرة فك العزلة وتنمية الوسط القروي. وعلاقة بمعاناة سكان زاوية إفران جراء الغياب التام للمشاريع التنموية، كان هؤلاء السكان يتوقعون من زيارة عامل الإقليم مناقشتهم حول المصير الذي آلت إليه بعض المشاريع المحدثة في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجماعة القروية والنيابة الإقليمية للشباب والرياضة، ومن ذلك مثلا مشروعي المسبح والمخيم.