فوجئ عدد من المواطنين والمارة بأحد شوارع خنيفرة، يوم الجمعة الماضي 14 شتنبر 2012، بالشاب خالد علواني وهو يستعمل ولاعة لإضرام النار في جسده بهدوء وتلقائية شديدة، حيث عمد إلى صب كمية من مادة قابلة للاشتعال على نفسه، ليتجه لحظة احتراقه نحو محل تجاري حيث أصيب صاحب هذا المحل بحروق على مستوى ذراعه، وقد شهد مكان الحادث حضورا جماهيريا مكثفا قبل دخول المكان في جو أمني استثنائي فور انتشار ما يؤكد انتماء المعني بالأمر ل»مستقلي حركة 20 فبراير» بخنيفرة، وهو ما تم تعميمه على صفحات الموقع الاجتماعي الفايسبوك. مصادر متطابقة أكدت ل»الاتحاد الاشتراكي» إصابة الشاب خالد علواني بحروق من الدرجة الثالثة، والتي نقل على إثرها، في حالة جد حرجة، إلى قسم الانعاش بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، ومنه إلى مركز الحروق بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء حيث يوجد تحت العناية المركزة يتلقى العلاجات الضرورية، ولا تزال أسباب وملابسات هذا الحادث سجينة عدة آراء وتخمينات متضاربة. وبينما اختلفت آراء المتتبعين حول دوافع الفعل، هل هي اجتماعية، عائلية، نفسية... إذا لم تكن ناتجة عن شعور بنوع من «الحكرة» على حد قول أحد رفاقه، لم يختلف معارف المعني بالأمر حول ما يفيد أنه يتصف بأخلاق جيدة وبسيرة حميدة حيال أصدقائه وأقربائه ورفاقه.