أعلنت شركة «ساوند أويل» البريطانية أنها توصلت إلى اتفاق يقضي بانفرادها بحصة 75 في المائة من رخصة التنقيب عن الغاز الطبيعي واستغلاله في منطقة سيدي المختار بنواحي مدينة الصويرة. وجاء في بلاغ نشرته الشركة البريطانية أمس الثلاثاء أن الاتفاق الجديد يتعلق باقتناء 50 في المائة من رخصة التنقيب والاستغلال بسيدي المختار، والتي تملكها شركة «بتروماروك»، علما أن «ساوند أويل» سبق وعقد اتفاقا آخر مع شركة «مغرب بتروليوم إكسبلوريشن» بهدف لاقتناء حصتها في نفس المنطقة، والتي تبلغ 25 في المائة من مجموعة قيمة رخصة الاستغلال. وتمتد منطقة التنقيبات في منطقة سيدي المختار على مساحة 300 كيلومتر مربع، وكشفت الدراسات والتنقيبات التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة عن نتائج مشجعة للغاية بشأن وجود مخزون كبير من ثروة الغاز الطبيعي بالمنطقة. وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد أعلن منتصف سنة 2014 عن وجود «مؤشرات مشجعة» على وجود الغاز الطبيعي بمنطقة سيدي المختار، بناء على نتائج عمليات البحث والتنقيب التي يشرف على غالبيتها عملاق التنقيب البريطاني «لونغريتش أويل آند غاز». هذه النتائج تم رصدها، حسب المكتب الوطني على مستويين، أولهما في الوحل المستخرج من آبار التنقيب، والثاني من خلال المسح الكهربائي، أو الذي يصطلح عليه «دياغرافي». نفس التفاؤل عبر عنه مسؤولو «لونغريتش»، حيث أعلنوا شهر ماي 2014، أي بعد مرور شهرين فقط على الشروع في عمليات التنقيب الفعلي، عن اكتشاف جيوب من الغاز الطبيعي في بئر، تمتد لعمق 2790 مترا، بنفس المنطقة أطلقت عليها تسمية «قمر1». ولم تكن تلك المرة الأولى التي تشير فيها تقارير إلى التوصل لمؤشرات إيجابية بخصوص العثور على الغاز الطبيعي في المغرب، إذ سبق أن أعلنت الشركة الإيرلندية «سيركل أويل» عن العثور على الغاز على عمق 1263 متر بمنطقة التنقيب في حوض سبو، علما أن الشركة تشرف على 12 رخصة للتنقيب في منطقتي سبو وللا ميمونة الممتدتين على مساحة تصل إلى 1347 كيلومتر مربع.