أعلنت شركة «ساوند أويل» البريطانية أنها تمكنت من عقد اتفاق مع شركة «مغرب بتروليوم إكسبلوريشن» بهدف فتح باب المفاوضات معها لاقتناء حصتها في منطقة سيدي المختار بنواحي مدينة الصويرة. وجاء في بلاغ للشركة البريطانية أن الأمر يتعلق باتفاق للانفراد بالتفاوض لمدة شهرين مع الشركة المغربية، وإتمام إجراءات اقتناء حصتها في التنقيب عن الغاز الطبيعي واستغلاله بمنطقة سيدي المختار، الغنية بهذه الثروة الباطنية. وتبلغ حصة شركة «مغرب بتروليوم إكسبلوريشن» 25 في المائة من استغلال المنطقة. ورفضت الشركة البريطانية، في رد على سؤال من «الاتحاد الاشتراكي»، الكشف عن تفاصيل أخرى حول طبيعة الاتفاق والدوافع الحقيقية لاختيار منطقة سيدي المختار، مكتفية بالإشارة إلى البلاغ المقتضب الذي تم تعميمه على الموقع الإلكتروني للشركة. وتمتد منطقة التنقيبات في منطقة سيدي المختار على مساحة 300 كيلومتر مربع، وكشفت الدراسات والتنقيبات التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة عن نتائج مشجعة للغاية بشأن وجود مخزون كبير من ثروة الغاز الطبيعي بالمنطقة. وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد أعلن منتصف سنة 2014 عن وجود "مؤشرات مشجعة" على وجود الغاز الطبيعي بمنطقة سيدي المختار، بناء على نتائج عمليات البحث والتنقيب التي يشرف على غالبيتها عملاق التنقيب البريطاني "لونغريتش أويل آند غاز". هذه النتائج تم رصدها، حسب المكتب الوطني على مستويين، أولهما في الوحل المستخرج من آبار التنقيب، والثاني من خلال المسح الكهربائي، أو الذي يصطلح عليه "دياغرافي". نفس التفاؤل عبر عنه مسؤولو «لونغريتش»، حيث أعلنوا شهر ماي 2014، أي بعد مرور شهرين فقط على الشروع في عمليات التنقيب الفعلي، عن اكتشاف جيوب من الغاز الطبيعي في بئر، تمتد لعمق 2790 مترا، بنفس المنطقة أطلقت عليها تسمية «قمر1». ولم تكن تلك المرة الأولى التي تشير فيها تقارير إلى التوصل لمؤشرات إيجابية بخصوص العثور على الغاز الطبيعي في المغرب، إذ سبق أن أعلنت الشركة الإيرلندية «سيركل أويل» عن العثور على الغاز على عمق 1263 متر بمنطقة التنقيب في حوض سبو، علما أن الشركة تشرف على 12 رخصة للتنقيب في منطقتي سبو وللا ميمونة الممتدتين على مساحة تصل إلى 1347 كيلومتر مربع.