بعد أن ظل يستقبل بمدينة سلا، كانت وجهة الكاك خلال الدورة 14 نحو الجارة الخميسات، لاستضافة أولمبيك خريبكة، إلا أن أصدقاء برواس لم يؤكدوا نتيجة اللقاء السابق حين فازوا على المتزعم الفتح الرباطي، واكتفوا بالتعادل بهدفين لمثلهما. وإذا كان الفريق المضيف يتواجد في وضع مريح في سبورة الترتيب، فإن الضيف يقبع في وضع حرج، حيث يتمسك بالمصباح الأحمر، فجاء إلى عاصمة زمور بحثا عن نتيجة إيجابية، لكنه اكتفي بنقطة واحدة لم تفده في شيء. وهكذا وبعد أن تميزت بداية اللقاء بتفوق خفيف للكاك، سرعان ما دخل لاعبو الأوصيكا في المقابلة، حيث أتيحت في الدقيقة 5 أول فرصة تسجيل لتيبركانين، الذي تلقى كرة داخل المربع وأمام المرمى لكنه سدد جانبا. وفي الدقيقة 10 حصل الأولمبيك على ضربة خطأ وسط الميدان، نفذها لاركو نحو رأس البزغودي، الذي ارتقى فوق المدافعين مفتتحا حصة التسجيل. العناصر القنيطرية بعد ذلك تحركت بالاعتماد على الأجنحة والتسديد من بعيد، فيما اعتمد الزوار على المرتدات بواسطة تيبركانين والبزغودي وسيديبي. وفي الدقيقة ،29 وإثر هجوم للكاك من الوسط، وضع على إثره إجروتن الكرة أمام أوصمان أمبيكي، الذي يوقع هدف التعادل. وبعد ثلاث دقائق سيتمكن نفس اللاعب من إضافة الهدف الثاني، بعد هجوم من اليسار، مستغلا خطأ المدافع مزكوري، الذي حاول إبعاد الكرة، لكنه وضعها أمام المهاجم القنيطري. الخريبكيون لم ينتظروا طويلا، إذ في الدقيقة 34 سيستغل البزغودي تهاون الدفاع القنيطري، ليسجل هدف التعادل بكل هدوء، ليتواصل اللقاء على إيقاع تبادل الحملات. الجولة الثانية، جاءت بدايتها لصالح الكاك، إلى حدود الدقيقة 63 حيث استيقظ الخريبكيون عبر مرتدات كان ورائها البزغودي وتيبركانين، ليرتفع الإيقاع، حيث أصبح اللقاء مفتوحا على كل لاحتمالات. وكانت مرتدات الزوار أكثر خطورة، مع إتاحة فرص التهديف لكلا الطرفين لم تستغل، رغم التغييرات التي أقدم عليها الفريقان. نشير إلى أن الطاقم التقني والطبي للأولمبيك لم يتواجد بكرسي الاحتياط بسبب عدم إحضار المدير الإداري رخص عناصره. المدرب العجلاني، وبعد نهاية اللقاء اكتفى بقول كلمة واحدة هي "بدون تعليق"، أما مساعد مدرب الكاك، محجوب البكري، الذي حضر الندوة الصحفية، فقد اعتبر أن اللقاء كان صعبا لأن الأولمبيك يحتل أسفل الترتيب، وجاء عازما على تحقيق نتيجة إيجابية، فيما الكاك غلب على لاعبيها التسرع وغياب التنظيم والتمريرات الخاطئة، إضافة إلى أرضية الملعب التي لم يتعود عليها اللاعبون. اللقاء عرف تسجيل 4 أهداف وكان ممتعا، النادي أضاع فرصة الاستمرار مع فرق المقدمة. المحطة الثالثة لم تكن في صالح الكاك سبق للنادي القنيطري أن حل بالخميسات ضيفا على الفتح الرباطي بالقسم الأول يوم 18 دجنبر 1994، وفاز عليه بهدف واحد، من توقيع الدولي شيبو. وعن بطولة القسم الثاني، كان يوم 19 دجنبر 1998 في ضيافة جمعية سلا وفاز بهدف واحد، لكنه في هذه المرة اكتفى بالتعادل ضد الأولمبيك. أين كاك "الأيام الزاهية" رفع جمهور النادي القنيطري لافتة كتب عليها، استعادة هوية الكرة القنيطرية رهين بهيكلة الإدارة التقنية، فعلا كانت لفريق ضفة سبو هوية مع مجموعة أجيال، من بينها جيل المدرب المساعد الحالي البكري، البوساتي، جمال جبران، البويحياوي، خليفة، الدعدي، نقيلة، حمامة، الحوات، أجالي، أكرد، الشمالي، عزيز بوعبيد، سحاسح، ... إنها مدرسة الصويري، ياله من زمان! نشير إلى أن أحد عناصر الأمن الخاص قام بمنع مجموعة من الإعلاميين من ولوج أرضية الملعب عبر الممر المؤدي إليه، ولم نتمكن من الدخول إلا بصعوبة وبعد احتجاجات ومضادات كلامية.