أعطاب الترامواي تؤرق الركاب استبشر البيضاويون خيرا بإنجاز مشروع الترامواي على غرار العاصمة الرباط لما من شأنه أن يعالج الاكتظاظ و يسهل للسكان قضاء أغراضهم، إلا ان ذلك يبدو انه مازال بعيدا. فمشاكله تتفاقم بشكل يعطل مصالح زبنائه، فإضافة للاعطاب التي تعرفها شبابيكه بصفة اعتيادية ويومية تقريبا في عدد من المحطات، فإن اعطاب الشبكة بدأت تؤرق الزبائن كما حصل زوال الثلاثاء قبل الاخير عندما تعطل الترامواي بمحطة الحي المحمدي في الاتجاهين بسبب عطل في التيار الكهربائي حيث اكتفى السائق بإبلاغ الراكبين بالعطل وأن القاطرة ستتحرك في بضع دقائق، إلا ان الانتظار وإصلاح العطب تطلب ما يقارب 20 دقيقة، الشيء الذي احتج عليه الركاب خاصة الطلبة منهم الذين صرح أحدهم ان مثل هذه الاعطاب تخلق لهم مشاكل دراسية كبيرة، طالبين من الشركة التدخل لعدم تكرار ذلك. انتشار السرقات بالسلاح الأبيض ب «قصبة الأمين»، وغزو الكلاب الضالة لمدينة الرحمة مشاكل الأحياء المحدثة بضاحية المدينة لا تنتهي، ونعني بالقول هنا المجمع السكني قصبة الأمين بتراب عمالة الحي الحسني، والمعاناة التي تتحملها الساكنة من ضعف في البنية التحتية كالطريق المؤدية إلى تجزئة الزوبير والتي توجد في حالة كارثية، لكن الأخطر هو عدم الشعور بالأمن في سلك هذه الطريق التي تقع بها اعتداءات شبه يومية على مرتاديها، كما حدث صباح الاثنين قبل الماضي في حدود السابعة عندما تعرض احد العمال إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء من طرف ثلاثة لصوص حيث سرقت دراجته النارية وتعرض لجرح غائر تطلب 12 غرزة. هذا الاعتداء ليس سوى نموذج لما يحدث في محيط هذا المجمع السكني، إذ يتم استغلال ضعف التغطية الأمنية نظرا لقلة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية. آفة أخرى يعاني منها مجمع سكني تابع لمدينة الرحمة، أحدث اخيرا والمعروف ببارك الرحمة التابع لعمالة النواصر، وتتمثل في غزو الكلاب الضالة لهذا التجمع السكني الذي يعرف كثافة سكانية مهمة تشمل في غالبيتها موظفين فضلوا الاستقرار بالسكن الاقتصادي، لكن جل المصالح الإدارية بعيدة عن مقر السكنى مما زاد في عزلتهم، وما انتشار الكلاب الضالة به إلا عنوان لتهميش هذا التجمع السكني، الشيء الذي يجعل الساكنة في خطر دائم بسبب جحافل الكلاب التي تمنع المرور بالليل خاصة. و قد تعرضت إحدى السيدات الأسبوع الماضي إلى هجوم مايقارب سبعة كلاب و هي على متن دراجة نارية بمعية زوجها الذي هرب بأعجوبة من الهجوم وتفادى عضات كانت محدقة بزوجته التي دخلت في حالة بكاء هستيرية من شدة الخوف. ويطالب السكان المصالح المختصة بمواكبة الأحياء والمجمعات السكنية المتواجدة خصوصا بضواحي المدينة، بتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة وحماية المواطنين من كافة الأخطار المحدقة بهم.