لم تندمل بعد الجراح النفسية لسكان تامنصورت مما خلفته من آلام ومعاناة فواتير استهلاك الماء لشهر أبريل 2015 حتى تلقوا بحر شهر دجنبر الحالي فاتورات استهلاك الكهرباء بمبالغ مالية خيالية ، ضرباتها كانت أشد وقعا على صدورهم من ضربات صعقات التيار الكهربائي ، ذلك ما أكدته عدة مصادر لجريدة الاتحاد الاشتراكي ، مضيفة أنه منذ شهر مارس الماضي من سنة 2015 ، لم تشهد أعين قاطني هذه المدينة مستخدما تابعا للمكتب الوطني للكهرباء يقوم بتسجيل عدد استهلاك كمية هذه المادة الحيوية المشار إليها في عدادات كهرباء شقق العمارات ومنازل وفيلات تامنصورت ، حيث فوجئ السكان منتصف شهر نونبر المنصرم بظهور مستخدمين من هذا المكتب الوطني وهما يعملان على إدخال عدد مجموع كمية استهلاك الكهرباء لمدة ثمانية أشهر حسب ما هو مسجل في كل عداد بواسطة آلة صغيرة الحجم مخصصة لهذا الغرض ، بعدما كان هذا المكتب يقتصر فقط خلال كل شهر طيلة هذه المدة على استخلاص كميات تقديرية لاستهلاك الكهرباء لكل مسكن ، ولم يفطن أنذاك هؤلاء المواطنون لما سيترتب عن هذا التقصير في قيام مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء بهذه المهمة ، ليفاجؤوابعد مضي ثلاثة أسابيع من قيام هذين المستخدمين بهذه العملية بفاتورات أداء واجبات استهلاك الكهرباء التي سقطت عليهم كالجمر فأحرقت جيوب مستهلكي هذه المادة من سكان تامنصورت ، حيث أن أغلبهم لم يسلم من أن يقفز مجموع استهلاكه للكهرباء إلى الشطر الثالث على الأقل بالإضافة إلى مجموع المستحقات والخدمات والدمغة الجبائية ومجموع الرسوم والمستحقات الثابتة وفق النظام المعمول به المفروض على كل متعاقد مع هذا المكتب مستغلا حاجته الماسة إلى الكهرباء ، وعجز الكثير عن فك تشفير هذه الفاتورات المكتوبة بكلمات تقنية باللغة الفرنسية ؟