تجمهر عدد مهم من ساكنة حي ولد الشريف بزعامة بعض شبان هذا الحي أمام مقر المصلحة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء مرددين شعارات تدل على غلاء الكهرباء وعدم قيام المصالح المختصة بمراقبة العداد مما تسبب لهم في تحويل الفاتورات من الشطر الأول إلى الشطر الثاني أوالثالث أو... عرف شارع فيصل ابن عبد العزيز يوم الخميس ابتداءا من الساعة الثانية بعد الزوال أمام المقر التجاري للمكتب الوطني للكهرباء وقفة احتجاجية من طرف سكان حي ولد الشريف والتجزيئات المجاورة احتجاجا على الغلاء الفاحش لفاتورة الكهرباء وذلك راجع إلى عدم مراقبة العداد بصفة سليمة، وحسب بعض المتضررين أن المكتب الوطني للكهرباء يتعمد عدم مراقبة العداد والاكتفاء بفاتورة تقديرية ليربح عدد مهم من أيام العمل لمجموعة من الموظفين المراقبين للعدادات، زيادة على هذا فهم يتركون في كل شهر قدرا من الاستهلاك ليدرجوه في الفاتورة المقبلة لتصبح الفاتورة من الشطر الثاني أو الثالث والتي يكون ثمنها أكبر بكثير، وعندما يحتج المواطنون يطلبون منهم إعادة مراقبة العداد الذي يكون غالبا صحيح. ولكن المشكل هو تعمد المكتب الوطني للكهرباء بطريقة أو بأخرى لتصبح الفاتورة مرتفعة وليتم تحويلها إلى الشطر الثاني أو الثالث... وأثناء تواجدنا مع المحتجين صرح لنا مجموعة من المتضررين بما يلي: 1)أنا أرملة واسمي (س-ق) أسكن مع أبنائي في حجرة واحدة أكتيرها بثمن 350درهم، ففوجئت اليوم بفاتورة كهرباء بمبلغ 2900 درهم، هذا شيء مستحيل ولا يمكن لمصباح واحد من النوع الاقتصادي أن يستهلك هذا العدد، فانا لاأستطيع أداء هذا المبلغ المبالغ فيه جدا كما أني قد قمت ببيع التلفاز الذي كان هدية من أحد أقاربي بمبلغ 1200 درهم من أجل فاتورة الماء التي هي كذلك كان ثمنها جد مرتفع وليس عندي ما أبيعه لأداء فاتورة الكهرباء. سيدة أخرى: لقد كانت فاتورات الكهرباء من قبل لا تتعدى 150 درهما واليوم أنا متفاجئة بمبلغ 1600 درهم فهذا شيء خطير جدا على المواطنين الفقراء لأن مثل هذه التصرفات ستجعل المواطن يحتج وبقوة على الجهات المسئولة والخطير في الأمر أن مثل هذه التصرفات مع المواطنين ستفجر بذرة الحقد على سياسة الحكومة التي أعتبرها متواطئة مع المكتب الوطني للكهرباء. نحن على مشارف عيد الأضحى فكيف يمكن لنا أن نؤدي فاتورة خيالية لم نتعود عليها من قبل، فهذا بالنسبة لنا رهان قد يزعزع مشاعرنا...