عقد فرع «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض» بخنيفرة، بعد زوال يوم 5 دجنبر 2015، جمعه العام لتجديد مكتبه، في ضيافة المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، وتميزت أشغاله بحضور عدد من الفاعلين في المجالات الجمعوية والحقوقية والإعلامية والثقافية والبيئية . و افتتحت أشغال الجمع بكلمة ذ. جواد صابر أوضح من خلالها كيف بات الشأن البيئي شأنا عاما، وأن «كل إساءة للبيئة هي بمثابة تهديد لوجود الإنسان وباقي الكائنات على كوكب الأرض»، وكيف «أن ما أخذ يحصل على هذه الأرض لا يبعث على الفرح من حيث ظواهر التلوث والظواهر الطبيعية»، مبرزا تدخل الجمعية في التحسيس والتوعية والترافع من أجل حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة. من جهته، استعرض رئيس فرع الجمعية، ذ. عبدالحق سيف، أهم المحطات التي ساهمت فيها الجمعية، و»سيرتها الذاتية» انطلاقا من المؤسسة والأندية إلى إطار قائم بذاته يعنى بالمجال البيئي، وتمكن من فرض علاقاته المتفاعلة مع مجموع الفعاليات النشيطة والجهات الفاعلة على المستوى المحلي والوطني، وذكر بمساهمة الجمعية في عقلنة تدبير الأيام البيئية وما أسفرت عنه من توصيات. كما أبرز حضور الجمعية في عدة أيام دراسية ولقاءات إقليمية ووطنية، وانخراطها في المشروع الوطني للمنتدى العالمي للتربية على البيئة، وتنسيقها مع جمعيات محلية في أعمال مشتركة، مثل مشاركتها، إلى جانب جمعيتي «وشمة» و»أمغار»، في نشاط حول «البيئة في الثقافة الأمازيغية»، وورشات فنية مستمدة من الثقافة البيئية، ثم مشاركتها مع جمعية «الأنصار» في تأسيس «مسابقة قصصية» مفتوحة في وجه التلاميذ موضوعها المجال البيئي، وهكذا وجدت الجمعية نفسها تقيم شراكات مع أكثر من إطار ومؤسسة، واستطاعت طرح إشكالات بيئية وعرضها للنقاش بين مختلف الفاعلين وفق ما تحمله من «تفكير كوني لمبادرة محلية» حسب المتدخل. بعده تلا ذ. بنعيسى أزمور التقرير المالي، مستعرضا بالأرقام مداخيل ومصاريف الجمعية ، حيث لم يتأخر الحضور في المصادقة بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي، ليفتح باب التدخلات التي أجمعت على التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف الجمعية، ولم تخل أيضا من ملاحظات، منها أساسا تساؤل حول مآل توصيات الأيام البيئية، ومدى استحضار الجهوية الجديدة في اهتمامات الجمعية، مع دعوة الى الرقي بالأندية المعنية بالتربية على البيئة، وتوسيع عقد الشراكات مع المؤسسات التعليمية وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والمطالبة بالتركيز على خصوصيات الإقليم وما يعانيه من إشكالات بيئية، و توسيع دائرة مجال اشتغالها ليشمل العالم القروي، ومن بين التدخلات طرح إمكانية تأسيس قاعدة المنخرطين عوض الاقتصار على مدرسي مادة علوم الحياة والأرض أو المتعاطفين. رئيس الجمعية، ذ سيف، اعتبر تدخلات الحضور أقرب دليل على الغيرة الصادقة على الجمعية، معترفا بعدم تتبع مآل توصيات الأيام البيئية، وتصحيحه لوصف الجمعية، من طرف أحد المتدخلين، ب «جمعية مهنية» باستناده إلى أن مكوناتها من مدرسي مادة علوم الحياة والأرض، حيث شدد على أنها ليس كذلك بل هي «جمعية موضوعاتية» تشتغل على موضوع محدد هو البيئة، قبل تدخل ممثل المكتب المركزي للجمعية الذي ناشد الجميع بألا «يحمّلون الجمعية ما لا طاقة لها به»، مطمئنا الحضور ب «أن هذه الجمعية تحرص على استقلاليتها ومرجعيتها ومواقفها»، وانطلاقا من ذلك، يضيف المتدخل، شاركت في عدة مخططات وقوانين. ومعلوم أن الجمع العام لفرع خنيفرة ل «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض» قد جدد مكتبه ، مجددا ثقته في عبد الحق سيف (رئيسا)، ومنى غزالي (نائبته)، ثم بن عيسى أزمور (أمينا) يطو إيقواسن (نائبته)، في حين انتخب الحسين شوهاني، نعيمة الناصير، إبراهيم الفتحي، محمد وشا، يوسف أمحزون، حنان زيتوني، حوسى جبور، حوسى أزارو والمصطفى تودي مستشارين.