في سياق «مشروع الإنتاج المشترك للنظافة» ، الذي استهدف بخنيفرة حيّا شعبيا في أفق تعميمه على أحياء أخرى، نظم فرع خنيفرة ل «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب»، السبت 28 فبراير 2015، يوما تكوينيا في موضوع «كيفية إنتاج السماد العضوي»، استفاد منه ممثلو الأندية البيئية ب 11 مؤسسة تعليمية، وأعضاء لجنة قيادة المشروع، بحضور النادي البيئي لمدرسة عقبة بن نافع، وممثلين عن جمعية ساكنة الحي الفلاحي المستهدف من المشروع، وإطارات معنية بالبيئة وتدبير النفايات، في إطار إشراك المجتمع المدني والحقل التربوي التعليمي في إدراك أهمية وحيوية مقاربة ترتكز على نشر الوعي البيئي. أشغال اليوم التكويني، الذي احتضنته مدرسة عقبة بن نافع، تم تأطيره من طرف رئيس فرع الجمعية عبدالحق سيف، وعضو مكتب الفرع محمد وشا، إلى جانب منشط النادي البيئي للمدرسة المذكورة، محمد بن عميرة، وعلى هامش اليوم التكويني، الذي شهد شطرا نظريا وآخر عمليا، تم تسليم أدوات للبستنة وصندوق خاص بتحضير السماد العضوي لكل من مدرسة عقبة بن نافع وإعدادية أنوال ومركز التربية البيئية الذي تشرف عليه الجمعية. ووفق مطوية وزعتها «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب»، فإن «مشروع الإنتاج المشترك للنظافة»، يأتي في إطار اتفاقية مبرمة بين الجمعية والوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، ومؤسسة دروسوس DROSOS السويسرية، يهدف إلى الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش ب 90 حيا سكنيا و100 مؤسسة تعليمية و20 موقعا طبيعيا، وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك، و تعبئة وتنسيق تدخلات مختلف الفاعلين والشركاء المحليين والوطنيين، مع مواكبة إحداث منظومات الفرز من المنبع والجمع والتثمين المستدام للنفايات المنزلية، إضافة إلى تنظيم مسابقات جهوية ووطنية لفائدة الأحياء والمدارس. رئيس فرع الجمعية عبد الحق سيف، تقدم للحاضرين بالخطوط العريضة للأهداف المتوخاة من اليوم التكويني، ومرتكزات مشروع الإنتاج المشترك للنظافة من أجل تجسيد سياسة بيئية سليمة عبر تدبير النفايات عند المصدر وإعادة تدويرها، ويهدف المشروع أساساً إلى المساهمة في تحسين جودة محيط المواطنين من خلال الارتقاء بنظافة وجمالية فضاءات وأحياء عيشهم، ولم يفت المتدخل التركيز على موضوع اليوم التكويني حول عملية فرز النفايات المنزلية واستعمالها، بعد إعادة تدويرها وإنتاجها، لاحتوائها على مواد عضوية يمكن استغلالها كمواد أولية في عدة صناعات وأشغال نباتية. من جهته، تقدم محمد وشا، عضو مكتب فرع الجمعية، بعرض ، مصحوب بتوضيحات ضوئية، حول مشاكل التلوث، والنفايات السائلة والصلبة، والنفايات المنزلية أساسا التي يعاني منها العالم، وقد كشفت وزارة الطاقة والمعادن في عام 2012 عما يفيد بأن المغرب يعاني من حوالي 6.9 ملايين طن سنويا بتكلفة تصل إلى 450 مليون درهم، وتزداد، يضيف وشا، بازدياد النمو الديمغرافي للسكان والمستوى المعيشي ونمط الاستهلاك، كما لم يفت المتحدث الإشارة لموضوع النفايات الصناعية والسبل الممنهجة في تدبير معضلتها أو طمرها، ليتوقف بالتحليل عند السماد العضوي وتقنية إنتاجه ومعالجته واستغلاله في الزراعة والبستنة من أجل تقوية وخصوبة الأرض بالعناصر المغذية. وخلال ذات اليوم التكويني، أبرز محمد بن عميرة مدى تحول مدرسة عقبة بن نافع، التي يعمل بها، إلى نموذج للحفاظ على البيئة، واستثمار مواهب تلامذتها في الاهتمام بالتشجير والتخضير، وتشجيعهم على حب الطبيعة والانتماء للأرض، إذ منذ التحاقه، يضيف بن عميرة، إلى هذه المؤسسة وهو يحاول استبدال أشجار عشوائية بأخرى مثمرة والعناية بها عبر البحث عن سماد عضوي، حيث أضحت المؤسسة أشبه بواحة غنية بأنواع كثيرة الشجر، منها أساسا الزيتون والليمون والورد والتين والمشمش والجوز واللوز والبرقوق والتفاح والعنب والمزاح والخروب، إلى جانب أخرى للزينة، تم العمل على رعايتها وحمايتها من الذبول. وعلى هامش اليوم التكويني، تم الاطلاع على تجارب تلاميذ النادي البيئي للمؤسسة المضيفة، مدرسة عقبة بن نافع، انطلاقا من الأهداف المتوخاة من «مشروع الإنتاج المشترك للنظافة» التي منها أساسا العمل على جعل المؤسسات التعليمية المستهدفة نموذجا في النظافة والفرز والتدوير، وتمكين التلاميذ من القدرات القيمية المعرفية والسلوكية اللازمة ليصبحوا فاعلين في التغيير الايجابي على مستوى الأسرة والمجتمع. ومن جهة أخرى، يرتقب أن يحتضن المركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة، بعد زوال يوم السبت 7 مارس 2015، حفلا بيئيا تنظمه «جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب»، بشراكة مع «جمعية الأنصار للثقافة»، يحضره تلاميذ المؤسسات التعليمية، بمختلف أسلاكها، حيث سيتم الإعلان خلاله عن نتائج المسابقة المحلية الخاصة بكتابة نص شعري أو قصصي حول البيئة.