أعطيت أول أمس الثلاثاء 16 شتنبر الجاري بدار الفتاة بثانوية طارق بن زياد التأهيلية على إعطاء الانطلاقة الرسمية ل"مشروع الإنتاج المشترك للنظافة " تحت شعار " حي نظيف : حق وواجب " الذي تتبناه جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض باعتبارها حاملة المشروع إلى جانب مجموعة من الشركاء و الفاعلين المحليين . ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف على انطلاقته رسميا عامل صاحب الجلالة على إقليمخنيفرة السيد محمد علي أقسو إلى جانب نائب وزارة التربية الوطنية السيد محمد أدادا و نائب وزارة الشباب و الرياضة السيد محمد أحوزار و مندوبي وزارة الصحة و التعاون الوطني و رئيس المجلس العلمي بخنيفرة و رئيس المجلس الإقليميبخنيفرة و رئيس المجلس البلدي به و عدد من المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، و شخصيات أخرى مدنية و عسكرية ، في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية و هو مشروع وطني طموح منجز بشراكة بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، يروم إلى المساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين، من خلال الارتقاء بنظافة الفضاءات العمومية في الأحياء التي يعيشون بها من جهة، وحماية الأوساط والموارد الطبيعية من جهة أخرى، فضلا عن تفعيل مضامين الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. و يرتكز المشروع، المدعم من طرف منظمة "دروسوس" حسب ما جاء في الورقة التعريفية التي ألقاها أمام أنظار كل الحاضرين في الحفل ، السيد عبد الحق سيف رئيس الفرع الإقليمي لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بخنيفرة على خطة عمل تشمل 22 مدينة وتمتد على أربع سنوات وفق مقاربات إشراكية و تشاركية ذات بعد اجتماعي واقتصادي و بيئي، تعتبر مدينة خنيفرة إحدى هذه المدن إنجاز برنامج واسع النطاق للتحسيس والتربية البيئية يستهدف بشكل مباشر أزيد من 100 ألف تلميذة وتلميذ، و20 ألف أسرة، وحوالي 2000 ناشطة وناشط ،وألف مدرسة ومدرس. كما يهدف هذا المشروع، إلى إشراك ساكنة الأحياء المستهدفة و فعالياتها الاجتماعية في عملية الإنتاج المشترك للنظافة بغية الرقي بجمالية إطار عيشهم، وتشجيعهم على اعتماد عملية فرز النفايات ببيوتهم وتنمية جانبهم التضامني مع محترفي عملية تدوير النفايات المنزلية، وتنظيم مسابقات ومنتديات جهوية ووطنية سنوية بين الأحياء والمدارس، وتنفيذ مخطط واسع للتواصل بخصوص كل ما يتعلق بالتدبير الأمثل للنفايات الصلبة، مؤكدا أن تطوير عمليات الفرز والتدوير سيتيح جعل النفايات المنزلية موردا اقتصاديا هاما وقطاعا إنتاجيا واعدا من شأنه إحداث المزيد من فرص الشغل، إلى جانب الحفاظ على المنظومة الإيكولوجية من خلال إعادة استغلال وتثمين النفايات والحيلولة دون انتشار المواد الملوثة في الهواء وتسرب العصارات السامة إلى الفرشات المائية. الحفل تضمن توقيع ثلاث اتفاقيات شراكة، الأولى بين الجماعة الحضرية بخنيفرة و القيادة التابعة للعمالة و نيابات وزارات التربية الوطنية و الشباب و الرياضة و الصحة و التعاون الوطني و المديرية الإقليمية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و المديرية الإقليمية للماء و الكهرباء و المجلس العلمي و شركة النظافة العاملة بخنيفرة " tout propreté " ، و تهدف هذه الاتفاقية إلى المساهمة في تنفيذ و تتبع و تقييم المشروع على المستوى المحلي و تجنيد كل مصالحها لخدمته و تعبئة مواردها المادية و البشرية من أجل التعريف بالمشروع و ضمان استمراريته في أفق تعميمه. و الثانية بين جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بخنيفرة و جمعية وشمة للفن التشكيلي و جمعية آباء و أولياء تلاميذ و تلميذات مدرسة عقبة بن نافع و تهدف بدورها إلى السهر على تنفيذ و تتبع و تقييم المشروع، إلى جانب بلورة برامج و أنشطة تربوية و تواصلية سواء بالأحياء المستهدفة أو بالمؤسسات التعليمية إضافة إلى القيام بدورات تكوينية لفائدة الفاعلين في المجال و القيام بكل التدابير التربوية التي من شأنها أن تخدم المشروع و تساهم في تطويره . أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعت من طرف جمعية الوفاق للتنمية و جمعية مبروكة أوسكار و جمعية بدائل للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و التعاون و تهدف بدورها إلى قيادة المشروع في الأحياء السكنية عن طريق تعبئة الساكنة المحلية للانخراط الفعال في المشروع و تأطيرهم و مواكبتهم و تشجيعهم على فرز النفايات من المصدر و تثمين مجهوداتهم و دعم كل المبادرات المحلية ، هذا إلى جانب تأطيرهم و إعدادهم للمشاركة في المسابقة الوطنية للانتاج المشترك للنظافة . هذا و لم يفوت رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض السيد عبد الحق سيف و المنسق الوطني لمشروع الانتاج المشترك للنظافة السيد مراد باب الفرصة دون التنويه بدور الصحافة المحلية الورقية و الإلكترونية باعتبارها شريكا أساسيا في كل المشاريع الحيوية بالإقليم لأنها تعمل على تنوير الرأي العام و التواصل معه بشكل يومي و مستمر في بلورة تصور عام للحياة المجتمعية سواء المحلية أو الوطنية ، دون أن يعبرا عن شكرهما للدعم الملحوظ لهذه المنابر الإعلامية لكل أنشطة الجمعية.