تم أمس الثلاثاء بمدينة دمنات (إقليمأزيلال) إعطاء الانطلاقة الرسمية ل"مشروع الإنتاج المشترك للنظافة" تحت شعار " حي نظيف : حق وواجب " بمناسبة الاحتفال باليوم العالي للأرض الذي يصادف 21 أبريل من كل سنة. ويندرج هذا المشروع، الذي أعطيت انطلاقته خلال حفل حضرته حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، وعامل إقليمأزيلال السيد لحسن بولعوان، ونائب وزارة التربية الوطنية وعدد من المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية. وقالت الحيطي في تصريح للصحافة إن هذا المشروع الطموح، المنجز بشراكة بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، يروم المساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين، من خلال الارتقاء بحالة نظافة فضاءات عيشهم من جهة، وحماية الأوساط والموارد الطبيعية من جهة أخرى، وتفعيل مضامين الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة". وأبرزت الحيطي أن هذا المشروع، المدعم من طرف منظمة "دروسوس" يرتكز على خطة عمل تشمل 22 مدينة وتمتد على أربع سنوات وقف مقاربات تشاركية ذات بعد اجتماعي وبيئي واقتصادي وتقني، تتضمن إنجاز برنامج واسع النطاق للتحسيس والتربية البيئية يستهدف بشكل مباشر أزيد من 100 ألف تلميذة وتلميذ، و20 ألف أسرة، وحوالي 2000 ناشطة وناشط ،وألف مدرسة ومدرس. كما يهدف هذا المشروع، تضيف الحيطي، إلى إشراك ساكنة وفعاليات 90 حيا في عملية الإنتاج المشترك للنظافة بغية الرقي بجمالية إطار عيشهم، وتشجيع ساكنة هذه الأحياء على اعتماد عملية فرز النفايات ببيوتهم وتنمية جانبهم التضامني مع محترفي عملية تدوير النفايات المنزلية، وتنظيم مسابقات ومنتديات جهوية ووطنية سنوية بين الأحياء والمدارس، وتنفيذ مخطط واسع للتواصل بخصوص كل ما يتعلق بالتدبير الأمثل للنفايات الصلبة. وأكدت أن تطوير عمليات الفرز والتدوير سيتيح جعل النفايات المنزلية موردا اقتصاديا هاما وقطاعا إنتاجيا واعدا من شأنه إحداث المزيد من فرص الشغل، إلى جانب الحفاظ على المنظومة الإيكولوجية من خلال إعادة استغلال وتثمين النفايات والحيلولة دون انتشار المواد الملوثة في الهواء وتسرب العصارات السامة إلى الفرشات المائية. وقد تم بالمناسبة توقيع اتفاقيتين للشراكة، الأولى بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، تتعلق بإنجاز مشروع الإنتاج المشترك للنظافة بمدينة دمنات، والثانية بين الشركاء الرئيسيين في المشروع بمدينة دمنات. وبهذه المناسبة قامت الحيطي وعامل إقليمأزيلال والوفد المرافق لهما بزيارة ميدانية إلى مجموعة من المؤسسات التعليمية وإلى أحياء مشاركة في المشروع، حيث تم توزيع تجهيزات بيداغوجية وسمعية بصرية على 20 مركزا للتربية البيئية التابعة لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض من أجل تطوير عملها وتدعيم برنامجها البيئي، ومعدات خاصة بالبستنة على 15 مؤسسة تعليمية مشاركة في مشروع تثمين المزروعات المحلية لمنطقة دمنات. وقام الوفد أيضا بزيارة مشروع منتزه "جيوبارك مكون" الذي يعتبر من الإنجازات المهمة التي تتميز بها جهة تادلة-ازيلال، وهو مجال ترابي يمتد على مساحة 12 ألف هكتار وسط جبال الأطلس الكبير والمتوسط بين بني ملال في الشمال وأزيلال في الجنوب، ويشكل قاعدة عملية ملائمة للبحث العلمي والبيئي. وعقدت الحيطي بدمنات لقاء مع منشطي النوادي البيئية الذين يمثلون مدن بني ملال ودمنات وبن سليمان والمحمدية والجديدة والدار البيضاء المستفيدين من الدورة الوطنية الثالثة حول البيئة، كما حضرت اختتام أشغال الورشة التكوينية حول "التربية البيئية" التي نظمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرض.