قال عبد القادر أجير، رئيس قسم النفايات والتربة بالوزارة المكلفة بالماء والبيئة، إن حجم إنتاج النفايات في المغرب يقدر بحوالي 18 ألف طن يوميا (بمعدل سنوي يزيد عن 6.5 ملايين طن)، منها 14 ألف طن بالوسط الحضري، و4 آلاف طن بالوسط القروي. وأوضح أجير، خلال تقديمه للبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، في ورش نظمته كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، أمس الجمعة، بالرباط، أن نسبة جمع النفايات تبلغ 80 في المائة، منها 30 في المائة توضع بالمطارح المراقبة، و10 في المائة، فقط، يعاد تدويرها. وأبرز أن النفايات تتكون من مواد عضوية، بنسبة تتراوح بين 50 و70 في المائة، وورق الكارتون (بين 5 و10 في المائة)، والبلاستيك (بين 6 و8 في المائة)، والزجاج (بين 1 و4 في المائة)، والمعادن (بين1 و2 في المائة. وأفاد أجير أن كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة وضعت برنامجا وطنيا لتدبير النفايات المنزلية، بتعاون مع البنك الدولي، بكلفة حوالي 40 مليار درهم، تدخل فيها عمليات الفرز والتدوير والتثمين، وتأهيل المطارح الحالية، وجمع النفايات والتنظيف، وإنشاء مطارح المراقبة والدراسات، إلى جانب التكوين والتواصل والتحسيس. ويهدف البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، حسب أجير، إلى الرفع من عملية جمع النفايات والنظافة بالمدن إلى مستوى 90 في المائة في أفق 2015، و100 في المائة في أفق 2020، وإنجاز مطارح مراقبة للنفايات المنزلية لكل المراكز الحضرية بنسبة 100 في المائة في أفق 2015، بمعدل مطرح واحد لكل إقليم على الأكثر. كما يتوخى البرنامج تهيئة جميع المطارح الحالية بنسبة 100 في المائة في أفق 2015، وتطوير عملية الفرز والتدوير والتثمين، عبر مشاريع نموذجية للوصول إلى مستوى تدوير 20 في المائة في أفق 2015، فضلا عن عصرنة أنشطة تدبير النفايات، ببناء قطاع منظم، وتأهيل الفاعلين، ووضع أنظمة المراقبة والرصد، وتعميم المخططات المديرية لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها لجميع العمالات والأقاليم، وتكوين وتحسيس الفاعلين المعنيين بالنفايات المنزلية. وأكد أجير أن لهذا البرنامج تأثيرات إيجابية، تتمثل في الحد من التدهور البيئي وتحسين إطار العيش، والتقليص من المخاطر الصحية، ودعم الأنشطة الاقتصادية، وخلق فرص الشغل، وتطوير تثمين النفايات من خلال التدوير. وفي ما يتعلق بتقدم مراحل البرنامج، أفاد أجير أن 12 مطرحا مراقبا أنجزت في فاس، ووجدة، وفكيك، وبركان، والجديدة، والصويرة، والحسيمة، والرباط، وكلميم، وأكادير، والناظور، والداخلة، و6 في طور الإنجاز، في المحمدية، وبني ملال، وإفران، والعيون، وخريبكة، والدارالبيضاء. وأضاف أجير أن 14 مطرحا مراقبا برمجت برسم السنة الجارية، و40 مطرحا مراقبا ما بين 2012 و2015، وتهيئة 19 مطرحا عشوائيا، وبرمجة تهيئة 145 مطرحا عشوائيا بين 2012 و2015.