قدمت كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، اليوم الجمعة بالرباط، برنامج التواصل والتحسيس المواكب للبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، الذي يهدف أساسا إلى الرفع من عملية جمع النفايات والنظافة بالمدن إلى مستوى 90 بالمائة في أفق سنة 2015 و100 بالمائة في أفق سنة 2020 وتم خلال هذه الورشة المندرجة في إطار الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للبيئة، استعراض المحاور الرئيسية للاستراتيجية التواصلية المخصصة لمواكبة مختلف مراحل تنفيذ البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، انطلاقا من تشخيص دقيق للأداء التواصلي الحالي واكتشاف الآليات التحسيسية الكفيلة بتحقيق إشعاع أكبر لهذا البرنامج. وقال مدير الشراكة والتواصل والتعاون بكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، السيد محمد بنيحيى، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن المجهودات المبذولة من أجل مواكبة تنفيذ هذا البرنامج وجعله يفضي إلى نتائج ملموسة، تبقى أقل فاعلية في حال عدم إشراك الجهات المعنية مباشرة بهذا الموضوع، ومن ثم تبرز الأهمية القصوى لعمليات وأنشطة التواصل والتحسيس. وأشار السيد بنيحيى، في هذا الصدد، إلى تخصيص نسبة 8ر1 بالمائة للعمليات التواصلية من قيمة الغلاف المالي المخصص للبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، مضيفا أنه يجري حاليا بلورة إطار للشراكة مع وزارة الاتصال إلى جانب التوقيع على اتفاقية شراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وفي عرض لأهم محاور هذه الاستراتيجية التواصلية، أوضحت السيدة كارين اليمني، المسؤولة بوكالة التواصل "نابالم"، التي أشرفت على بلورة الاستراتيجية، أنه تم تحديد عدد من الأهداف التواصلية الرئيسية، والتي تتمثل على الخصوص، في الجماعات المحلية والمنتخبين، ولجان الأحياء، والجمعيات المحلية، والمؤسسات التعليمية، إلى جانب وحدات الإنتاج والأسر. وأضافت السيدة اليمني، أن جعل البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية أكثر نجاعة، يقتضي تعزيز الأدوار التواصلية للجماعات المحلية وجعلها أكثر قربا من المواطنين، لاسيما من خلال الاستعانة بعدد من الدعامات التواصلية الفعالة، من قبيل توظيف الملصقات والمطويات، ووضع رقم أخضر رهن إشارة الساكنة، إلى جانب تكثيف اللقاءات والاجتماعات التحسيسية وتبني منهجية فعالة للبت في شكايات واقتراحات المواطنين. من جانبه، قال السيد عبد القادر أجير، المسؤول بقطاع البيئة في عرض حول الخطوط العريضة للبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، إن هذا الأخير يروم، على الخصوص، إنجاز مطارح مراقبة للنفايات المنزلية والمماثلة بالنسبة لكل المراكز الحضرية بنسبة 100 بالمائة في أفق سنة 2015، بمعدل مطرح واحد لكل إقليم على الأكثر، وتطوير عملية الفرز والتدوير والتثمين عبر مشاريع نموذجية، سعيا للوصول إلى مستوى تدوير نسبته 20 بالمائة في أفق سنة 2015. كما يتوخى البرنامج - يضيف السيد أجير - تحديث أنشطة تدبير النفايات وتعميم المخططات المديرية لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة بجميع عمالات وأقاليم المملكة وتكوين وتحسيس الفاعلين المعنيين بالنفايات المنزلية، مشيرا إلى أن التأثيرات الإيجابية للبرنامج تتمثل أساسا في الحد من التدهور البيئي وتحسين إطار العيش والتقليص من المخاطر الصحية. يشار إلى أن متوسط إنتاج الفرد من النفايات المنزلية في المجال الحضري بالمغرب يقدر ب` 76ر0 كلغ يوميا، أي أزيد من 5ر6 مليون طن سنويا، من ضمنها 5 مليون طن في المجال الحضري .