يشكل موضوع «الانتخابات والمشاركة السياسية، قراءة في الانتخابات الجماعية والجهوية 4 شتنبر 2015» محور ندوة جهوية، انطلقت أشغالها اليوم السبت بالعيون، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين. وتسلط هذه الندوة، التي ينظمها مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية بدعم من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- السمارة، الضوء على الاستحقاقات الانتخابية بين واقع المشاركة ومطلب النزاهة، وطرح التحديات المرتبطة بتطوير بدائل مختلفة يمكن الأخذ بها لتعديل الإطار القانوني للانتخابات والعناصر التي يجب الأخذ بها عند إصلاح الضوابط الانتخابية. وبالمناسبة، قال رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، السيد بو بكر الحمداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المركز ارتأى تنظيم هذه الندوة، ضمن سلسلة من اللقاءات العلمية التي ينظمها، لمناقشة موضوع الانتخابات والمشاركة السياسية وإشكالية العزوف السياسي التي تشغل بال المهتمين والباحثين. وأضاف أن هذه الندوة ستنصب حول مناقشة مجموعة من المحاور الأساسية ك»الانتخابات بين واقع المشاركة ومطلب النزاهة» و «مسالة القوانين الوطنية المؤطرة للانتخابات» و «الممارسات الفضلى لمنظمات المجتمع المدني التي ساهمت في الملاحظة النوعية للانتخابات» و «الملاحظة النوعية للانتخابات التي أجرتها المؤسسات الوطنية»، مشيرا إلى أن كل هذه الآليات والفعاليات هي رافعة وضمانات لنزاهة العملية الانتخابية من أجل تقديم توصيات واقتراحات تتضمن تصورات لفاعلين جهويين بالأقاليم الجنوبية لوضع وتحيين المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات كي تستجيب لمبدأ المناصفة ولمسألة الفئات وتستحضر الأشخاص في وضعية إعاقة. وسيكون المشاركون في هذه الندوة على موعد مع أربع مداخلات هي «واقع المشاركة ومطلب النزاهة» و «ملاءمة التشريعات الوطنية مع المقتضيات الدستورية ومع المعايير الدولية لنزاهة الانتخابات» و «دور المؤسسات الوطنية في تعزيز نزاهة الانتخابات: المجلس الوطني لحقوق الإنسان نموذجا» و «ملاحظة منظمات المجتمع المدني للانتخابات: غنى المقاربات وتنوع المنهجيات». وسيتم خلال اللقاء تنظيم ورشات تتعلق الأولى ب»بمنهجية المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الملاحظة المحايدة والمستقلة للانتخابات» وتنصب الثانية على «تجربة منظمات المجتمع المدني ذات الطبيعة العامة في ملاحظة الانتخابات»، فيما تتناول الورشة الثالثة «تجربة منظمات المجتمع المدني للفئات في الملاحظة النوعية للانتخابات».