تعادل فريقا الكوكب المراكشي و نهضة بركان من دون أهداف، في الدورة التاسعة من البطولة الاحترافية،بملعب أكادير الكبير وسعى الكوكب إلى محو آثار هزيمته في الدورة الماضية أمام الدفاع الجديدي، لكن الفريق البركاني كان أكثر تنظيما وتحكما في المباراة، بفضل تدبير جيد وتنشيط هجومي ودفاعي فعال. وكان الشوط الأول متكافئا بين الطرفين، ظهر فيه حماس وندية اللاعبين لكن يوسف العياطي أخطأ الهدف بعد خطأ دفاعي للزوار، تدخل على إثره الحارس المحمدي مبعدا الخطر عن مرماه، لتتواصل الهجمات بين الفريقين، حيث كان الفريق البركاني قريبا من مباغتة الحارس بادة في الدقيقة 38، بعد تسديدة قوية للاعب "روي"، بيد أن تدخل الدفاع والحارس المراكشيين أبعدا الكرة للزاوية. واستمر ضغط الزوار ، الذين طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 42، بعد إسقاط الظهير الأيسر خالد السقاط لأمين الكاس بمنطقة العمليات، لكن الحكم الرداد أمر بمواصلة اللعب، حيث دافع لاعبو الفريق المراكشي بقوة، مقاومين حملات الزوار حتى نهاية الشوط الأول. وخلال الشوط الثاني،حصل تراجع لفارس النخيل مما ضاعف من ضغط الفريق البرتقالي، الذي أضحى يعتمد على هجماته انطلاقا من وسط الميدان، فضلا عن انتشاره الجيد وقدرته على احتراق خطي الوسط والدفاع المراكشيين بمرونة، لكن هذا الاندفاع كان يصطدم بتألق الحارس بادة، الذي تدخل في كثير من الأحيان منقذا شباكه من أهداف محققة. وبالمقابل حاول الكوكبيون الاعتماد على الهجمات المضادة الموسومة بالسرعة، في محاولة لتوقيع الهدف، لكن التسرع وعدم التركيز وكثرة التمريرات الخاطئة،إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ وملء المساحات الفارغة خلق متاعب كبيرة للكوكب. وكانت أبرز فرصة للزوار بعد نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، إثر ضربة مباشرة من اللاعب حلحول، حوّلها الحارس بادة بصعوبة للزاوية، لتنتهي المباراة بتعادل أنصف الطرفين، غير أنه لم يخدم مصالحهما. عموما، فقد عاد البركانيون بنقطة ثمينة وكادوا أن يتفوقوا خارج ملعبهم، حيث رسموا صورة لفريق متماسك الخطوط ومنظم على مستوى الملعب، في حين مازال الكوكب عاجزا عن فك شفرات الاستعصاء، الذي يعرفه منذ بداية الموسم الجاري، والذي يفرض عليه إحداث ثورة داخل منظومته التكتيكية.