اكتسح الكوكب المراكشي ضيفه شباب قصبة تادلة برباعية حملت توقيع العياطي في الدقائق 68 و70 و83 في حين سجل محمد الفقيه الهدف الرابع. وعرفت المباراة، التي جرت لحساب ذهاب سدس عشر نهائيات كأس العرش، عزوفا جماهيريا واضحا، خاصة «الترا كريزي بويز»، إذ لم يتجاوز الرقم المسجل سوى 200 متفرج. وتميزت بداية الجولة الأولى بالسرعة والاندفاع البدني، حيث كان الفريق الزائر هو صاحب المبادرة بضغطه على دفاع الكوكب، في الوقت الذي تريث فيه أصحاب الأرض، واعتمدوا على المرتدات السريعة مما أسفر عن إصابة الحارس التادلاوي سفيان نمير، ليعوضه حارس الكوكب السابق نور الدين بلكميري. وظل تبادل الهجمات العلامة المميزة للمباراة في شوطها الأول، الذي انتهى بالبياض، لكن الجولة الثانية عرفت تنظيما لهجمات الفريق المراكشي بعد أن حاول الاسترسال في الهجوم، حيث نفذ عقال ضربة ثابتة في الدقيقة 50 بدون تركيز، في الوقت نفسه لم يفلح جيفرسون، بعد أن تدخل بلكميري بنجاح في الدقيقة 53 . هذه الهجمات كانت مؤشرا على تراجع الفريق التادلاوي للخلف مما فتح مساحات فارغة استثمرها المراكشيون في بناء العمليات، إذ أفلح العياطي في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 68 بعد سوء تفاهم في دفاع الفريق الزائر، ليعود نفس اللاعب ويوقع هدفا ثانيا في الدقيقة 70، بعد هجمة كوكبية سريعة. واعتمد المحليون التمريرات العميقة، كادت أن تضاعف من النتيجة غير أن تدخلات الحارس بلكميري كانت ناجحة، حيث توفق إلى حد كبير في الدفاع عن شباكه، لكن عملية هجومية بين العياطي والفقيه أثمرت هدفا ثالثا بواسطة هذا الأخير، مما جعل حماسة الزوار تفتر، إذ استسلموا للأمر الواقع وعجزوا عن تذويب الفارق من الأهداف، لاسيما في الدقيقة 82 بعد خطأ للحارس المراكشي أوزوكا، لم يستثمره بشكل جيد يونس فتحي. رد فعل الكوكب كان سريعا عن طريق اللاعب العياطي، الذي سجل «الهاتريك»، لتنتهي المباراة بفوز الكوكب بأربعة أهداف دون مقابل، في انتظار مباراة الإياب بتادلة.