تميز الشوط الأول من لقاء الكوكب والمولودية منذ دقائقه الأولى بالاندفاع من الفريقين، بحثا عن هدف السبق. فكانت أخطر مناوشة في د 11 عن طريق العياطي، لكن عمليته أحبطت بواسطة دفاع المولودية.بالمقابل حاول المهاجم باكايوكو التوغل داخل منطقة العمليات، غير أنه فقد توازنه وضيع فرصة للتهديف في د 25. ضغط الزوار وانضباطهم التكتيكي خلق متاعب لأصحاب الأرض، مما دفع بهم أحيانا للتدخل بخشونة، في محاولة منهم لشل حيوية وتحركات مهاجمي الفريق الزائر. وكان الثلاثي جيفرسون و المنصوري واعميمي مصدر إزعاج دفاع الضيوف، الذي كان يقظا، بقيادة الكوكبي السابق عبد الإله منصور. وفي الدقيقة 31 تمكن جيفرسون من توقيع هدف السبق، إثر تمريرة متقنة من اعميمي. الهدف بقدر ما حرر عناصر الكوكب نفسيا، بقدر ما ضاعف حماس الوجديين، بحثا عن تعديل النتيجة، غير أن الجدار الدفاعي لأصحاب الأرض كان سدا منيعا، لينتهي هذا الشوط بتقدم الكوكب. الشوط الثاني، تواصل على نفس النهج من حيث السرعة وحسن التمركز والمناوشات في كل الجهات، فكانت أجمل تسديدة لاعميمي في د 56، لكن الكرة تمر محاذية للقائم الأيمن للحارس الأزهري. رد فعل وجدة كان سريعا من تسديدة قوية لمصطفى العلاوي في د 58، لكن الكرة ترتطم بالقائم الأفقي للحارس بنتومي، لتعود للمهاجم باكايوكو الذي أودعها الشباك، لكن الحكم العلام رفضه بداعي تسلل. وتبقى أجمل فرصة لوجدة، بعد تمريرة عرضية من اليمين ورأسية العلاوي مصطفى، لكن الكرة تمر بجانب مرمى الحارس عصام بادة، الذي عوض محمد بنتومي بعد إصابته. العشر دقائق الأخيرة من النزال عرفت انتفاضة ملموسة للعناصر الوجدية، بحثا عن هدف التعادل، لكن المرتدات الهجومية للفريق المراكشي أحبطت مسعاهم، حيث حملت الدقيقة 86 الهدف الثاني للكوكب، بواسطة أحمد شاكو، الذي استغل اختلاطا أمام مرمى الأزهري، ليقضي على طموحات الوجديين.