تمكن فريق الكوكب المراكشي من تحقيق فوز مستحق ضد اتحاد الزموري للخميسات بهدفين دون رد حملا توقيع كل من صامبا ديالو في (د 32) وخالد السقاط في (د 53)، وتندرج هذه المباراة لحساب الدورة 22 من البطولة الاحترافية التي احتضنا الملعب الكبير بمراكش وأدارها الحكم منير مبروك وعرفت حضورا جماهيريا لافتا قدر بحوالي 10000 متفرج. انطلاقة الشوط الأول عرفت أول هجوم للكوكب جاء في د (06) وبعد توغل اللاعب داخل المعترك يتدخل دفاع الخميسات لإبعاد الخطر عن مرمى الحارس يونس جليل، بينما اعتمد الفريق الزائر على تبادل التمريرات ومحاولة الاختراق عبر الأجنحة أخطرها في الدقيق 15 وخالد السقاط يتدخل ويبعد الكرة للركنية، بالمقابل كان اللاعب جيفرسون مصدر قلق لدفاع الزوار غير أن قلة التركيز فوتت عليه فرصة للتهديف بعد تسديدة في د (17) تصدى لها الحارس جليل. الدقيقة 21 تسديدة مركزة للاعب جيفرسون والحارس يونس جليل يبعد الكرة للركنية بصعوبة وببراعة، وكانت هذه المحاولة بمثابة إنذار من الكوكب للزموريين. مرة أخرى يستغل جيفرسون خطأ دفاعيا وينسل بسرعة غير أن المدافع يتدخل ويحبط هذه المحاولة، أخطاء دفاع الخميسات كانت تشكل خطورة على الحارس يونس جليل خاصة منها محاولة جيفرسون التي أسفرت عن ركنية ومنحت هدف السبق للكوكب في د (32) وكان من ورائه اللاعب صامبا ديالو، الهدف كان له تأثير على لاعبي الاتحاد الزموري بقدر ما ألهب حماس عناصر الكوكب لإضافة أهداف أخرى، رغم محاولاتهم الجادة لتعديل النتيجة غالبا ما كانت تكسر بواسطة دفاع أصحاب الأرض. الدقيقة 38 كاد ديالو أن يضيف الهدف الثاني لكنه لم يتحكم في الكرة برأسية والدفاع يبعد الخطر. الشوط الأول كان شوطا للكوكب بامتياز حيث بسط نفوذه من خلال السيطرة الميدانية المطلقة والخطورة الواضحة التي خلقت بعض المتاعب للفريق الضيف، الأخير كانت محاولاته محدودة وبدون أن تزعج الحارس علي المحمدي، الدقيقة 44 تمريرة جانبية ورأسية اللاعب السقاط يتصدى لها الحارس جليل الذي أنقذ مرماه من هدف محقق لينتهي الشوط الأول بتقدم الكوكب بهدف دون رد. مع بداية الشوط الثاني اتضحت معالم الكوكب والرغبة الملحة من أجل انتزاع ثلاث نقاط خاصة وأنه يلعب داخل قواعده وأمام جمهوره فيما لاعبو اتحاد الزموري الخميسات يخيم عليهم الخوف من العودة وبهزيمة تعمق من جراحهم وبالتالي تؤزم وضعيتهم داخل سبورة الترتيب، فالكوكب ضغط منذ انطلاقة هذا الشوط وكاد أن يضيف هدفه الثاني في د (48) لولا تباطؤ جيفرسون في التسديد. الدقيقة 53 كرة ثابتة من تسديد اللاعب خالد السقاط تمنح الهدف الثاني للكوكب حيث لم يتمكن الحارس يونس جليل من التصدي للكرة. رد فعل الزوار جاء من ضربة حرة مباشرة في د (56) بعد تسديدة اللاعب زهير بنواحي والدفاع يبعد الكرة بصعوبة إلى ركنية. كل محاولات الضيوف بحثا عن منفذ المرور إلى مرمى الحارس المحمدي كانت تحبط بواسطة دفاع الفريق المراكشي حفاظا على النتيجة. ويمكن القول بأنه من الصعب تفكيك الجدار الدفاعي للكوكب وهذا ما عجز عنه مهاجمو الخميسات رغم المناورات من كل الجهات. ومع توالي الدقائق الأخيرة من عمر النزال انهارت معنويات لاعبي الفريق الزموري لأنه يستحيل عليهم تعديل النتيجة أو على الأقل توقيع هدف وحيد، فالكوكب بسط سيطرة ميدانية إن لم نقل استعرض مؤهلات لاعبيه ومهاراتهم الفردية بعدما حسم في نقط المباراة التي انتهت بفوز مستحق للمراكشيين بحصة هدفين دون رد أمام ضيف مثقل بالهموم يجابه الطواحين تفاديا للنزول. عموما المباراة كانت نظيفة وانتهت في جو سادته الروح الرياضية المثالية.