نظمت جامعة الدول العربية بمقرها بالقاهرة، الأحد، احتفالية تضامنا مع دولة فلسطين، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبوعلي، في كلمة بالمناسبة إلى «عمليات الإعدامات الميدانية التى تتم بدم بارد، واستهداف الأطفال، وتدنيس الحرمات والمقدسات، إلى جانب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسياسة العقاب الجماعي والإجراءات العقابية». وأوضح أن «هناك جرائم تقوم بها ميلشيات صهيونية مدربة بالإضافة إلى جرائم سلطات الاحتلال بكافة أنحاء الأراضي الفلسطينية»، مضيفا أن الجامعة العربية تسعى حاليا لتوثيق جرائم سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال جهود قانونية وسياسية ودبلوماسية. ومن جانبه، دعا سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، إلى توحيد الصف الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام، كون الوحدة الوطنية شرط لا غنى عنه لتحقيق الأهداف الوطنية. وقال إن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى التضامن العالمي الإيجابي الفاعل والعمل على تحقيق مطالبه العادلة، مشددا على أن القرارات التي اتخذتها مؤسسات الشرعية الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة، قدمت حلولا قانونية قابلة للتنفيذ لكل تفصيلات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، فأكد أنه لم يعد من المقبول أن تظل القضية الفلسطينية دون حل لذلك يجب السعي وطرق جميع الأبواب للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة. وشدد، في هذا الصدد، على أنه آن الأوان لأن ينال الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المسلوبة وأن يبدأ ببناء وطنه وينعم بسلام وأمان كبقية شعوب العالم، وأن يعيش حرا فوق أرضه ووطنه. وجدد بالمناسبة تضامن الجامعة العربية مع كفاح الشعب الفلسطيني العادل ودعم مسيرته لتحقيق حقوقه في الحرية والاستقلال، داعيا كافة قوى العدل والسلام والحرية إلى مضاعفة جهودها لدعم هذا النضال وانتصاره. وتضمن الاحتفال افتتاح الأمين العام للجامعة العربية معرضا للصور يجسد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.