مزيدا من الدعم المادي والسياسي والإعلامي لكفاح الشعب الفلسطيني قررت هيئة الأممالمتحدة منذ سنة 1977، تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم 29 نونبر من كل سنة، وهو مناسبة لكل المدافعين عن الحرية والسلام عبر العالم لتجديد الاستنكار والتنديد باستمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وللمطالبة باستقلال الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس. وكانت هيئة الأمم قد أصدرت القرار 181 يوم 29 نون1947 بعد التصويت عليه (33 مع، 13 ضد، 10 ممتنع) ويتبنّى خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات جديدة، دولة عربية ودولة يهودية مع وضع القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة، تحت وصاية دولية. لكن لحد الآن، ومع الأسف الشديد، ظلت قرارات هيئة الأممالمتحدة حبرا على ورق، بدء بقرار 181 الذي سمح بإقامة دولة إسرائيل بشرط التزامها بالقانون الدولي. وبهذه المناسبة، ندعو المجتمع الدولي من أجل تحقيق هذا الحق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ووضع حد للاحتلال الصهيوني وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الاحتلال. إن الوضعية الحالية بالأراضي الفلسطينية، اليوم، تتميز باستمرار الاعتداءات على الفلسطينيين وباستفزازات المتطرفين اليهود بدعم من الجيش الإسرائيلي بتدنيس القدس الشريف، والتي تواجه باحتجاجات الشعب الفلسطيني من شبابه وأطفاله، تتطلب منا جميعا وقفة حاسمة، ومن المجتمع الدولي وبصفة خاصة من الدول العربية والإسلامية والمدافعين عن حقوق الإنسان، لوضع حد لهذه المأساة ولحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني ووقف الجرائم التي يرتكبها. كما لا تفوتني هذه المناسبة، لأجدد، باسم المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ندائي لكل المدافعين عن الحرية والسلام، بمزيد من الدعم المادي والسياسي والإعلامي لكفاح الشعب الفلسطيني والانخراط في كل المبادرات الشعبية لضمان كافة حقوق الشعب الفلسطيني .