احتفل العالم يوم 29 نونبر باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وهو يوم إقرار الأممالمتحدة عام 1947 القرار رقم 181 بتقسيم أرض فلسطين بين العرب أصحاب الأرض وعصابات الغزو الصهيوني، هذا القرار الذي كان منطلق المؤامرة الدولية بإقامة دولة صهيونية على أرض فلسطين، وهو القرار الذي تم إقراره باستخدام مختلف وسائل الترغيب والترهيب الأمريكية والغربية عموما والذي لقي فيحينه قبولا ودعما من المعسكر الاشتراكي، ولكن المجتمع الدولي بعد أن زال كابوس الاستعمار عن مختلف قارات العالم، بدأ يعي حجم المؤامرة التي شارك فيها ضد الشعب الفلسطيني، فبادر عام 1979 الى إصدار قرار بتكريس هذا التاريخ يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي ومنذ تأسيسها تواصل دعم واسناد الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه كاملة وبناء دولته الوطنية المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف، تغتنم هذه المناسبة لتؤكد على القضايا التالية: 1 ان الواجب العربي والاسلامي والإنساني لازال يطوقها جميعا، لأن السلام العادل والدائم لم يتحقق بعد، والحقوق الوطنية الفلسطينية لازالت بعيدة وتحفها المخاطر والمؤامرات. 2 إن مايجري على الأرض الفلسطينية من تفتيت للوحدة الوطنية وإقبار للمشروع الوطني الفلسطيني يحز في نفوس كل مناصري الكفاح الفلسطيني ويدفعهم لرفع الصوت عاليا مطالبين بالتجرد عن الأهواء الذاتية والبعد عن المخططات الاقليمية ورفض الخضوع للتعليمات الخارجية. 3 الوضع المأساوي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة وصمة عار في جبين الانسانية جمعاء وفي جبين العرب والمسلمين خاصة. ويتطلب من الأنظمة العربية ومن الشعوب أيضا العمل الجدي لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، إذ أنه من العار علينا أن نتفرج على المناصرين الأجانب يصلون بنفسهم الى شواطئ غزة دون أن نحرك ساكنا. 4 .إننا نحيي مبادرة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بصفته رئيسا للجنة القدس، بدعوة أعضاء مجلس الأمن الدولي للتحرك لوقف المؤامرة الصهيونية التي تستهدف بيت المقدس والمسجد الأقصى بالذات، فإننا نأمل أن تتضاعف الجهود الرسمية المغربية للحفاظ على عروبة فلسطينوالقدس، ونتوجه الى الشعب المغربي لزيادة دعمه المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، ونحث منظمات المجتمع المدني المغربية على تنسيق جهودها معنا من أجل استعادة الالتفاف الجماهيري المغربي حول القضية الفلسطينية ودعمها. ولاتفوتنا هذه الفرصة دون أن نترحم على أرواح الشهداء الذين استرخصوا أرواحهم فداء لفلسطين وفي مقدمتهم القائد الشهيد ياسر عرفات، وندعو بالشفاء للجرحى والمعاقين، ونشدد على وجوب تصعيد الخناق على الكيان الصهيوني لتحرير آلاف الأسرى القابعين في سجونه، ووقف إنشاء المستوطنات الجديدة وتوسيع المستوطنات القائمة، ووقف بناء، بل وهدم جدار الفصل العنصري، وإزالة الحواجز العسكرية، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني من هجمات واجتياحات الجيش وقطعان المستوطنين الصهاينة.