منذ ثلاثة أسابيع بداية من17يناير2011،اعتصم عمال معمل «رضى إكسبور» للسمك، الكائن بشارع 2مارس بمدينة أكَادير، داخل مقر الشركة احتجاجا وتنديدا على عدم توصلهم بأجورهم على امتداد ثلاثة أشهر. هذا وقد طالب العمال المعتصمون ابنة صاحب المعمل التي تكلفت بتسيير الشركة بعد وفاة والدها منذ ستة أشهر إلى اليوم، بأجورهم الشهرية، غير أنها لم تستجب لمطالبهم المشروعة بل غادرت المعمل بدون أن تُعرف وجهتها بعد أن أخبرتهم أن المعمل في إطار التسوية القضائية. فهؤلاء الذين عملوا لسنين طويلة أقدمهم قضى 35سنة في العمل، يجدون أنفسهم اليوم معرضين للتشرد والبطالة والجوع هم وعائلاتهم ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لتسوية وضعيتهم المادية، خاصة أنهم مطوقون بمصاريف الكراء ومستلزمات البيت. فمعمل «رضى إكسبور»،يصرح أحد العمال، اشتغل في تصبير الأسماك منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي وكان يُشغّل أزيد من300عامل وعاملة أغلبهم «مؤقتون» قبل أن يشتريه المستثمر الإيطالي سنة 1994 ،حيث بقي المعمل يشتغل كالعادة إلى أن توقف عن العمل بعد وفاة صاحبه في منتصف سنة2010،وتكلفت ابنته بتسيير الشركة وأدت للعمال أجورهم عن ثلاثة أشهر الأولى ثم اختفت إلى الآن، ليتوقف المعمل بصفة نهائية. وفي شعاراتهم التي رفعوها، في وقفتهم الاحتجاجية المتواصلة، طالب المعتصمون بالاستمرار في العمل وبأجورهم لفترة ثلاثة أشهر، وبتدخل المسؤولين بمندوبية الشغل والسلطات، لحل المشكل وإلا سيخوضون إضرابا عن الطعام بشكل مفتوح داخل المعمل وأمامه لأنهم لم يجدوا ما يقتاتون به هم وعائلاتهم.