مددت الجمعية الوطنية الفرنسية الخميس لثلاثة أشهر حال الطوارىء المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من احتمال وقوع هجمات «كيميائية أو جرثومية». وغداة الهجوم الكبير الذي شنته الشرطة في سان دوني بضواحي باريس الشمالية، لا يزال مصير البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يعتبر العقل المدبر لاسوأ هجمات في تاريخ فرنسا، غير معروف. وعلى الصعيد الخارجي تتواصل الضربات الفرنسية التي تكثفت الأحد ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا الذي تبنى الاعتداءات التي اسفرت عن 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس. وصوت النواب الفرنسيون الخميس على تمديد حال الطوارىء في البلاد. وبحسب النص الذي اعتمده النواب فان «حال الطوارىء التي اعلنت بموجب مرسوم 14 نونبر 2015» غداة الهجمات «مددت لثلاثة اشهر اعتبارا من 26 نونبر 2015» اي حتى منتصف ليل 25 فبراير. وفي كلمته امام الجمعية الوطنية لطلب تمديد حال الطوارىء اعتبر فالس «لا يمكننا استبعاد اي شيء... وهناك ايضا مخاطر استخدام اسلحة كيميائية او جرثومية». واضاف «نحن في حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل هي حرب جديدة في الداخل والخارج الارهاب هو السلاح الاول فيها». ويأتي ذلك فيما سمحت الحكومة بشكل طارىء في قرار نشر السبت لصيدلية الجيش بتوزيع ترياق للاسلحة الجرثومية على اجهزة الطوارىء المدنية في فرنسا. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان وصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الى شرق المتوسط في نهاية الاسبوع سيزيد قدرات الطيران الفرنسي بثلاث مرات حيث سيكون لديه 38 طائرة في المنطقة. ومنذ الاحد القت المقاتلات الفرنسية «حوالى 60 قنبلة على مركز حيوي لتنظيم الدولة الاسلامية في الرقة» شمال سوريا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان الغارات الفرنسية والروسية اوقعت 33 قتيلا في صفوف الجهاديين خلال ثلاثة ايام. وفي سوريا التي تشهد نزاعا منذ اكثر من اربعة اعوام، جاء التعاون غير المسبوق ضد تنظيم الدولة الاسلامية بين موسكووباريس اللتين تختلفان حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد، نتيجة لاعتداءات باريس والاعتداء على الطائرة الروسية في سيناء المصرية. وفي نيويورك قدمت روسيا التي تدعم النظام السوري الاربعاء الى مجلس الامن نسخة جديدة من مشروع قرار لمكافحة لاارهاب. من جهتها تواصل فرنسا العمل على نص «قصير وقوي ويركز على مكافحة» تنظيم الدولة الاسلامية بحسب ما قال السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة فرنسوا ديلاتر. وبث تنظيم الدولة الاسلامية شريطا جديدا يهدد نيويورك وتحديدا تايمز سكوير. واعلنت الشرطة المحلية انها على علم بذلك لكنها اشارت الى «عدم وجود تهديد محدد في الوقت الراهن». (أ. ف. ب)