قال مدعي باريس فرانسوا مولان إن السلطات التي أمرت بمداهمة الشرطة لمبنى في ضاحية سان دوني بشمال باريس تلقت معلومات قادتها للاعتقاد بأن المدبر المشتبه به في هجمات يوم الجمعة الماضي قد يكون بالداخل. وقال مولان بعد انتهاء الحصار الذي اعتقل فيه سبعة أشخاص ولقي اثنان حتفهما انه يستحيل في هذه المرحلة التأكد من الاشخاص الذين كانوا فعلا داخل الشقة السكنية. وأضاف «خلال التحقيق أنجزنا عملا كثيرا مكننا من الحصول من خلال الاتصالات الهاتفية والمراقبة وإفادات الشهود على عناصر مكنتنا من التفكير في ان أباعود قد يكون في شقة للمتآمرين في سان دوني.» وكان يعتقد في باديء الامر ان عبد الحميد أباعود (27 عاما) كان يدير الهجمات التي قتلت 129 شخصا من سوريا. و انتهت العملية التي نفذتها قوات النخبة في الشرطة الفرنسية منذ فجر الاربعاء مستهدفة شقة في ضاحية سان دوني شمال باريس في سياق التحقيق حول اعتداءات الجمعة، على ما أفاد مصدر في الشرطة. وأوضح المصدر ان شخصين متحصنين في الشقة قتلا هما امرأة فجرت نفسها في سابقة في فرنسا ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد خلال عملية مكافحة الارهاب التي استمرت حوالى ثماني ساعات واستهدفت شقة في مبنى بوسط سان دوني المخصص للمشاة بضاحية شمال باريس والذي طوقته القوات تماما. كما أسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص ثلاثة منهم أخرجتهم الشرطة من الشقة وإثنان كانا في شقق مجاورة وإثنان آخران في الجوار. وأصيب ما لا يقل عن خمسة عناصر من قوة النخبة في الشرطة بجروح طفيفة في العملية التي استهدفت الجهادي البلجيكي عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه مدبر أعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا، وفق ما افاد مصدر في الشرطة. ويعتبر عبد الحميد اباعود المستهدف بالعملية التي نفذتها قوات مكافحة الارهاب الفرنسية صباح الاربعاء في ضاحية سان دوني شمال باريس مدبر اعتداءات الجمعة في العاصمة الفرنسية، وهو جهادي بلجيكي في تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا تتابعه اجهزة الشرطة الاوروبية. ولد اباعود عام 1987 في بلدة مولنبيك في منطقة بروكسل وكنيته ابو عمر السوسي باسم منطقة السوس التي تتحدر منها عائلته في جنوب غرب المغرب، كما يعرف بابو عمر البلجيكي. وهو اليوم هدف للمحققين الفرنسيين والبلجيكيين الذين يشتبهون بانه مدبر اعتداءات باريس التي اوقعت الجمعة 129 قتيلا واكثر من 350 جريحا وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية. وكان اباعود يعرف المشتبه به الرئيسي في هذه الاعتداءات صلاح عبد السلام الذي يرتبط بصلات وثيقة ايضا ببلدة مولنبيك البلجيكية والذي يجري البحث عنه بشكل حثيث، وشقيقه ابراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في شرق باريس، والثلاثة مدرجون في سجلات جنايات الحق العام في بلجيكا. وتصدر ابو عمر البلجيكي عناوين الصحف البلجيكية في مطلع عام 2014 بعدما اقتاد شقيقه الاصغر يونس (13 عاما) الى سوريا وقد لقبته بعض وسائل الاعلام ب`»اصغر جهادي سنا في العالم». ويعتقد ان ابو عمر انضم الى مقاتلين بلجيكيين اخرين ليشكلوا فرقة نخبة في تنظيم الدولة الاسلامية. وظهر في فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية معتمرا قلنسوة من الطراز الافغاني ليتباهى بارتكاب فظاعات وهو يخاطب الكاميرا من خلف مقود الية تجر جثثا مشوهة الى حفرة. وعبد الحميد اباعود هو ابرز البلجيكيين ال500 تقريبا الذين توجهوا الى سوريا والعراق للقتال وهو على ارتباط ب`»خلية فيرفييه».