حجّ الممرضون صباح أمس الأربعاء إلى العاصمة الإدارية الرباط أفواجا، لإعلان احتجاجهم الجماعي بالشارع العام، والتعبير عن رفضهم لمسلسل التسويف الذي تنهجه حكومة بن كيران في التعامل مع ملفهم المطلبي، واستمرار التملص من تنفيذ مضمون محضر اتفاق 5 يوليوز 2011 وذلك على الرغم من مرور 5 سنوات، مفضّلة خيار تجميد الحوار وإيقاف تنفيذ المحضر، مما زاد من حدة الاحتقان والسخط في أوساط الممرضين والممرضات. الممرضون رفعوا شعارات للمطالبة بالمعادلة العلمية والإدارية معا، مستنكرين الحيف الذي يطالهم، مشددين على ضرورة معادلة دبلوم ممرض بسلكيه الأول والثاني بالشهادة الجامعية المعادلة والمماثلة مع الأسدس الجامعي الملائم، بالنظر إلى ساعات وسنوات التكوين المماثلة، مؤكدين أن غض الطرف عن خطوة المعادلة يعد إجحافا في حقهم وهضما لحق من حقوقهم، والذي لا يقف عند هذا الحدّ بل يشمل كذلك المعادلة الإدارية، القاضية بترقية جميع الممرضين المزاولين وإعادة ترتيبهم في السلم الوظيفي ابتداء من السلم 10 مع إضافة درجة خارج السلم، في حين أن واقع الحال يبين على أن الممرض ما يزال من أطر الوظيفة العمومية الذي يبتدئ مساره الوظيفي مرتبا في السلم 9 ، وذلك رغم طبيعة مهامه والأدوار التي يقوم بها وسط دوّامة من المشاكل وفي ظل ظروف جدّ عصيبة وإشكالات بالجملة، علما أن الممرضين بالمغرب هم من بين أقل كثلة الأجور مقارنة بغيرهم؟ وردّد مئات المحتجين الذين انطلقت وقفتهم أمام مقر وزارة الصحة حوالي الساعة العاشرة والنصف، شعارات لاستنكار وضعية الممرض المادية والمعنوية، محمّلين وزارة الصحة تبعات التملص من تنفيذ اتفاق 5 يوليوز الموقع مع الإطارات النقابية الأكثر تمثيلية، ومنددين بسياسة وزير الصحة الحسين الوردي، الذي طالب عدد منهم برحيله، لعدم تقديمه أية قيمة مضافة لمهنة التمريض والممرضين، ومنتقدين تدني خدمات قطاع الصحة العمومية وتأثير ذلك على المهنيين والمواطنين على حدّ سواء.