حل أمس الثلاثاء كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، توبياس إيلوود، بالرباط في زيارة رسمية ثانية له إلى المغرب خلال السنة الجارية بعد الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة والتي جرت في وقت سابق خلال هذا العام. وكشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية أن زيارة كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، توبياس إيلوود، التي ستستمر إلى يوم الجمعة المقبل، تضم وفدا رفيع المستوي من رجال الأعمال وممثلين عن عدد من الشركات الرائدة في بريطانيا حيث سيعقد عددا من الاجتماعات مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال مغاربة. وقال كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، توبياس إيلوود، قبل زيارته الثانية إلى الرباط بعد زيارته الأولى للمغرب في ماي المنصرم، « يسرني أن أزور المغرب مرة أخرى خلال هذا العام، غير أنني أزوره هذه المرة على رأس أكبر وفد تجاري بريطاني يزور المغرب لحد الان». وأوضح توبياس إيلوود، إن الشركات البريطانية ومثيلاتها المغربية مرشحة للفوز بعدد من الشراكات فائز-فائز»، إن «الشركات البريطانية الموجودة هنا اليوم خير ممثل للابتكار والخبرة البريطانيتين في قطاعات عديدة كالتعليم والطاقة واستخراج المعادن والبيئة والخدمات المالية والتراث والمتاحف وهي مجموعة تضم ممثلين عن شركات عالمية كبرى بالإضافة إلى شركات أخرى صغيرة ومتوسطة». وأضاف كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، «نحن أيضا نحتفي اليوم بحدث هام في العلاقات التجارية بين بلدينا ونفتح آفاقا جديدة أمامها.» وأشار توبياس إيلوود إلى « أن حجم المبادلات التجارية والخدمات بين البلدين قد وصل اليوم إلى ما يقارب 2 مليار درهم رغم أن طموحنا المشترك هو أن نحقق رقما أفضل من هذا بكثير. أنا أعلم جيدا أن هناك المزيد مما يجب علينا القيام به معا، فنحن معا لدينا القدرة على الرقي بشراكتنا إلى مستوى أفضل لتلبية طموحنا المشترك.» وللإشارة، فكاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط،، كان قد أعلن في ماي المنصرم من العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء عن استعداد بلاده لدعم ومواكبة مبادرات الفاعلين الاقتصاديين لاستثمار فرص الشراكة العديدة التي يتيحها اقتصادا البلدين، خاصة في ظل المناخ المشجع للاستثمار الذي يوفره الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي للمغرب. وأكد توبياس إيلوود رغبة بريطانيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب، خاصة من خلال رفع حجم الاستثمارات البريطانية، مبرزا أن المغرب يتيح فرصا هائلة للاستثمار كما أعرب عن عزمه ترؤس وفد يضم رجال أعمال بريطانيين من أجل استكشاف المزيد من فرص الاستثمار بالمغرب، مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز الاستقرار والحكامة والشفافية. كما ثمن كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، نتائج برنامج الشراكة العربية (2011-2015)، الذي يبرز الدعم المستمر لبريطانيا للإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي أطلقها المغرب». وتتزامن زيارة توبياس إيلوود مع إطلاق بريطانيا المرحلة الثانية من هذا البرنامج (2015-2016). وتروم المرحلة الثانية من برنامج الشراكة، التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 300 مليون درهم، تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية وتشجيع دور المجتمع المدني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وفي هذا الإطار، سيعمل برنامج الشراكة بتنسيق وثيق مع المنظمات غير الحكومية المغربية، من قبيل ترانسبارنسي المغرب، ومنتدى المواطنة، والنسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، ومجموعة الديمقراطية والحداثة، والحركة من أجل الديمقراطية التشاركية، فضلا عن منظمات غير حكومية دولية، مثل مؤسسة ويستمينيستر للديمقراطية والمعهد الديمقراطي الوطني ومعهد التنوع الإعلامي، وكذا لجنة الأعمال الخيرية، والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويذكر أن زيارة كاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنولث المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط، في ماي المنصرم تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة العريقة بين المغرب وبريطانيا اللذين خلدا سنة 2013 الذكرى 800 لإقامة علاقتهما، وكذا فتح آفاق جديدة أمام التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأبرزت الزيارة أيضا استعداد كل من الرباط ولندن لدعم ومواكبة مبادرات الفاعلين الاقتصاديين لاستثمار فرص الشراكة العديدة التي يتيحها اقتصادا البلدين، وخاصة في ظل المناخ المشجع للاستثمار الذي يوفره الاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي للمغرب.