طالبت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي المرشحة الاوفر حظا في الانتخابات التشريعية التاريخية المقررة في الثامن من نوفمبر، بملاحقة خصومها السياسيين الذين يؤججون التوتر الديني في الحملة الانتخابية. وقالت خلال تجمع انتخابي في دائرتها كاومو ان »بعض الاشخاص والمنظمات يستخدم الديانة لاحداث انقسامات بين مواطني بلادنا«، متهمة هؤلاء ب»انتهاك الدستور«. وفي هذه المنطقة النائية التي تبعد بضع ساعات من العاصمة الاقتصادية رانغون والتي حملت سو تشي الى البرلمان في انتخابات 2012 الفرعية، وصلت زعيمة المعارضة الى حد اتهام الحكومة المنتهية ولايتها. واضافت امام اكثر من الف من انصارها »علينا التساؤل حول (اسباب) عدم تحرك السلطات الحالية« وتنفيذ القانون الذي يحظر استخدام الديانة في الحملة. والحكومة المنتهية ولايتها ممثلة في الانتخابات بحزب مؤلف من عسكريين سابقين يؤيدون الاصلاحات التي جرت منذ حل المجلس العسكري نفسه في 2011. ويخوض رهبان بوذيون متطرفون يعلنون تاييدهم للحزب المذكور، حملة ضد سو تشي متهمين اياها بتأييد المسلمين في محاولة للحؤول دون فوزها في الانتخابات، وخصوصا ان مناهضة المسلمين عنوان جاذب في بورما.واقرت الحكومة الحالية اخيرا قوانين دفع بها الرهبان المتطرفون تحد خصوصا من الزيجات الدينية المختلطة. وفي مارس، سحبت بطاقات هوية موقتة كانت منحتها لمئات الالاف من افراد اقلية الروهينغا المسلمة، ما حرم هؤلاء حق التصويت في الثامن من نوفمبر.