هدد عبد الستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بمصر بإبلاغ الأمن الوطني للقبض على مورغان فريمان بدعوى عدم حصوله على تصريح لتصوير بعض مشاهد فيلمه الجديد «سر الخلق». وأثار تصريح رئيس الرقابة بلبلة، وصفها البعض بأنها تشوّه صورة السياحة المصرية عوض الاستفادة من زيارة نجم بحجم فريمان، والتي تدل على أن مصر ما زالت تحتفظ بمكانتها الفنية والسياحية على الخارطة الدولية. وهدد فتحي باتخاذ إجراءات فورية لوقف تصوير الفيلم، إذا تأكد أنه يتناول قصة «الذات الإلهية». في المقابل أكد السفير صلاح الدين عبدالصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، حصول فريمان وقناة «ناشيونال جيوغرافيك» التي تنتج الفيلم على التصاريح اللازمة منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وأنه حصل بالفعل على موافقة الجهات السيادية. وأضاف أن الهيئة العامة للاستعلامات هي الجهة الوحيدة في مصر المختصة بإصدار تصريح لتصوير الأفلام الوثائقية، أما الأفلام الروائية فهي من اختصاص هيئة الرقابة على المصنفات الفنية. ويتناول الفيلم الوثائقي الذي يصوره فريمان (78 عاما) أحداثا تدور بين عامي 7500 و5700 قبل الميلاد، ويتحدث عن الأديان والطقوس الدينية في العالم، وسيخوض في سر الخلق والبحث وراء المعجزات الدينية، ويتم تصوير مشاهده بين تركيا ومصر والأراضي المحتلة في فلسطين. ومن المقرر أن يعرض الفيلم العام المقبل في 171 دولة وسيترجم ل45 لغة. وسارعت وزارة السياحة بالدخول لوأد فتيل الأزمة، وقالت إن حصول فيرمان على إذن بتصوير الفيلم تم بالتنسيق بين الحكومة المصرية ممثلة في الهيئة العامة للاستعلامات، ووزارات السياحة والثقافة والآثار والشركة المنظمة للحدث، وأن الأمر لا يخص الرقابة باعتبار الفيلم وثائقيا. يذكر أن فريمان اصطحب فريقا فنيا من المصورين التابعين لقناة ناشيونال جيوغرافيك برفقة حوالي نصف طن من المعدات الخاصة بتصوير هذا الفيلم.