أعربت الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، الجمعة، عن "دعمها الكامل" لنص الاتفاق النهائي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، والذي تم الإعلان عنه بالصخيرات. وأكدت العواصم الست، في بيان مشترك، أن الاتفاق "يمثل مرحلة هامة في الجهود المشتركة للتوصل إلى حل شامل وعادل من أجل دعم الانتقال الناجح في ليبيا نحو ديمقراطية سيادية، وسلمية ومستقرة، وتجاوز سنوات النزاع التي تسببت في الكثير من الآلام والمعاناة ". وناشدوا، من جهة أخرى، جميع الليبيين دعم هذه "التسوية التاريخية" من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من تسيير البلاد كوحدة شرعية من أجل تأمين الحماية للمدنيين، والتصدي للتهديدات المتنامية للجماعات الإرهابية. ودعت الدول الست مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام للمصادقة "الفورية" على نص الاتفاق، محذرين من أن أي تأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يساهم إلا في إطالة معاناة الشعب الليبي . وأشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بيرناردينو ليون، فور الإعلان عن الاتفاق، بالدور الذي قام به المغرب من أجل إنجاح المفاوضات بين الفرقاء الليبيين في الصخيرات، مشيرا إلى أن المملكة قدمت دعما كبيرا ليس فقط من أجل احتضان المفاوضات وتسهيلها، ولكن "أكثر من ذلك بكثير". من جهته أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي ، بدور المغرب في استضافته لجولات الحوار بين الأطراف الليبية في الصخيرات، وبما قدمته من إسهامات مميزة لإنجاح أعمالها. وأعرب عن فائق تقديره للجهود التي بذلها برناردينو ليون من أجل إنجاز "هذا الاتفاق الهام"، معبرا عن أمله في أن يشكل الاتفاق نقطة تحول في مسار الأزمة الليبية لطي صفحة الماضي والانطلاق نحو تنفيذ ما نص عليه من خطوات لإنهاء معاناة الشعب الليبي ووضع هذه الأزمة على مسار الحل السياسي، تلبية لتطلعات الشعب الليبي في الحرية والتغيير الديموقراطي السلمي