بأحد فنادق الدارالبيضاء وبتعاون مع معهد باستور المغرب، وبدعم من مركز مراقبة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية – CDC- أعطيت يوم الجمعة 2 أكتوبر الجاري انطلاقة الحملة الوطنية العاشرة لتلقيح العاملين بوزارة الصحة ضد الأنفلونزا الموسمية التي دأبت على تنظيمها وزارة الصحة منذ سنة 2006 ، بغرض توعية مهنيي الصحة بأهمية التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية باعتبارهم الفئة السكانية الأكثر عرضة للإصابة بسبب الاتصال المباشر والمنتظم مع المصابين، ثم بصفتهم واصفين للعلاج عند اكتشاف إصابة المريض بفيروس الأنفلونزا الموسمية ، مما يجعل منهم الفئة المستهدفة أكثر من غيرها والمساهم المباشر في تعزيز اللقاء ضد الأنفلونزا الموسمية . اللقاء سجل تغيب وزير الصحة الذي كان ينتظر منه إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية. وقد جاء قي بلاغ صحفي أن حملة هذه السنة ستستمر من 12 أكتوبر الجاري إلى غاية 11 نونبر 2015، مضيفا أن عدوى فيروس الأنفلونزا الموسمية حادة وسريعة الانتشار من شخص لأخر. كما تشير الإحصائيات الى أن هذا الفيروس يصيب أكثر من 600 مليون شخص في العالم كل سنة، منهم ثلاثة إلى خمسة ملايين شخص حالتهم المرضية صعبة، ومابين 250 ألفا إلى 500 ألف تقود حالتهم إلى الوفاة. فيروس الأنفلونزا الموسمية ينتشر في المغرب ابتداء من أكتوبر حتى حدود شهر أبريل، لكن فترة الانتشار الواسع للفيروس تبقى مابين شهري دجنبر و يناير. وتشير الدراسات والأبحاث الطبية والمخبرية الى أن عملية التلقيح تعتبر الوسيلة الناجعة للوقاية من الإصابة بعدوى هذا الفيروس. تقارير المنظمة العالمية للصحة تشير ألى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم مهنيو الصحة والنساء الحوامل في جميع مراحل الحمل والأطفال ابتداء من الشهر السادس إلى سن الخامسة ، إضافة الى لبالغين أكثر من 65 سنة، ثم الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري ومرضى ارتفاع الضغط الدموي. اللقاء عرف تنظيم مائدة مستديرة ناقشت ثلاثة محاور رئيسية من أبرزها المراقبة الوبائية للأنفلونزا بالمغرب وأهمية التلقيح في الوسط الصحي، وذلك تحت شعار «من أجل حماية أنفسكم وحماية مرضاكم ومحيطكم».