اعتبر سفيان البهجة، الملتحق حديثا بفريق نهضة بركان، قادما إليه من فريقه الأم الكوكب المراكشي، أن محطته ببركان ستكون عهدا جديدا في مساره الكروي. وتمنى نجل الدولي السابق أحمد البهجة، في حوار مع الجريدة، أن يجد في فريقه الجديد الضالة، "التي كنت أبحث عنها"، مضيفا أن الكوكب المراكشي مهد له الطريق نحو التألق، وسيسعى جاهدا لبلورة كل مهاراته وقدراته داخل فريق نهضة بركان، الذي استقبله بحفاوة. ويتطلع سفيان البهجة لأن يكون عند حسن ظن كل مكونات الفريق. وفيما يلي نص الحوار: p كيف تم انتقالك إلى النهضة البركانية؟ n بعد اتصال مسؤولي نهضة بركان بنظرائهم داخل الكوكب المراكشي ومجالستي لهم، قدموا لي عرضا لم أتردد في قبوله، مادام يتماشى مع طموحاتي، فأنا مازلت في بداية مشواري الكروي، وأبحث عن الوجهة التي تمكنني من تقديم كل مهاراتي وقدراتي، وأعتقد أن محطة بركان ستكون بمثابة انبعاثي من جديد، وأتمنى أن أجد فيها ضالتي. p لقد ترعرعت بين أحضان الكوكب واليوم غادرته كيف تفسر ذلك؟ n هذه هي سنة الحياة، فأنا نشأت داخل الكوكب، الذي تدرجب عبر مختلف فئاته، من الصغار إلى الكبار، والكوكب هو الذي صنع لي اسما، ولا يمكني نسيان فضله علي، غير أن الظروف حتمت علي الرحيل. p وكيف وجدت الأجواء داخل نهضة بركان؟ n الحمد لله حظيت بحفاوة لا توصف، والجميع رحب بي، وهذا ما شجعني ورفع من معنوياتي لكي أعطي كل ما في جهدي، حتى أكون عند حسن ظن جميع مكونات بركان، فالأخير يتوفر على بنية تحتية هامة وله جمهور شغوف بحب كرة القدم، وبدعم مناصري الفريق ومساندتي من طرف لاعبي الفريق سأكون إن شاء الله في المستوى المطلوب. p وكيف تتوقع مسيرة بركان في بطولة هذا الموسم؟ n لا شك أن هذا الفريق سيلعب الدور الطلائعي في البطولة، ما دام يتوفر على لاعبين متمرسين ومدرب كفء ومسيرين في المستوى، ولذلك سيكون الفريق البركاني فريقا عنيدا ومشاكسا. p هناك من يقول إن سفيان البهجة يسير على خطى والده أحمد، هل هذا صحيح؟ n لقد وجدت في والدي، أحمد البهجة، الأب والصديق والموجه، حيث كان دائما يمدني بالنصيحة والرشد. ولقد تأثرت منذ صغري بأسلوب لعبه وإبداعاته، ولهذا يتعين علي بالمزيد من العمل والصبر والاحتكاك بلاعبين كبار حتى أصنع من نفسي نجما متألقا بحول الله. p وماذا عن طموحاتك المستقبلية؟ n أولا يجب علي فرض وجودي على الساحة الكروية كلاعب له مكانته ووزنه، وبعدها أتمنى أن يحالفني الحظ لحمل قميص منتخب الكبار، بعدما سبق لي أن حملت أقمصة منتخبات الصغار والفتيان والشبان والأمل.