قال الحارس عبد العالي المحمدي، المنتقل حديثا إلى نهضة بركان لكرة القدم، إن فريقه الجديد وفر له متطلباته المادية والمعنوية، مؤكدا في الوقت ذاته أن رحيله عن الكوكب المراكشي أملته الرغبة في تحسين وضعه الاجتماعي. وانتقل المحمدي إلى نهضة بركان، في صفقة أثارت جدلا كبيرا، خصوصا بعد اعتراض الجمهور المراكشي عليها، وتمسكه بالحارس. وأكد المحمدي أنه كانت له مفاوضات مع الوداد الرياضي، غير أنها توقفت، ليبدأ مفاوضات أخرى مع مسؤولي الكوكب لتحسين وضعيته، إذ قال في الحوار بعدما فشلت مفاوضات انتقالي إلى الوداد الرياضي، في وقت سابق، وبعد أن وصلت المفاوضات بيني ومسؤولي الكوكب من أجل توقيعي عقد جديد، إلى الباب المسدود، جاء عرض نهضة بركان الذي ناسب طموحاتي، فكان خيرا لي وللفريق، أن أغادر. فقد حان الوقت الذي بات مفروضا علي فيه البحث عن تأمين مستقبلي، وتحسين وضعيتي الاجتماعية، كما سيستفيد الفريق من مبلغ مالي هام سيساهم في حل بعض مشاكله المادية».وأضاف المحمدي، في حوار مع «الصباح الرياضي»، أنه يقدر رغبة الجمهور المراكشي الذي طلب بقاءه بالفريق، غير أنه عاد ليؤكد أنه سيتفهم رغبته في تأمين مستقبله، واعدا بالعودة إلى حمل قميص الكوكب في ظروف أخرى. وفي ما يلي نص الحوار: كيف وجدت الأجواء داخل فريقك الجديد نهضة بركان؟ وجدت أجواء جيدة بنهضة بركان. لقيت ترحيبا كبيرا من لدن كل مكونات الفريق. متى التحقت بالفريق؟ التحقت بالمجموعة مباشرة بعد توقيعي العقد مساء أول أمس (الأربعاء). كان لي حديث مع المدرب وأفراد الطاقم التقني. وكان إيجابيا للغاية. وبعد ذلك باشرت إجراءات الحصول على التأشيرة من أجل مرافقة الفريق إلى البرتغال، لخوض تجمع تدريبي هناك. ما هي أسباب مغادرتك الكوكب المراكشي خصوصا أنه رفض انتقالك إلى الوداد واجتمع معك مسؤولوه وأقنعوك بالبقاء؟ بعدما فشلت مفاوضات انتقالي إلى الوداد الرياضي، في وقت سابق، وبعد أن وصلت المفاوضات بيني ومسؤولي الكوكب من أجل توقيعي عقد جديد، إلى الباب المسدود، جاء عرض نهضة بركان الذي ناسب طموحاتي، فكان خيرا لي وللفريق، أن أغادر. فقد جاء الوقت الذي بات مفروضا علي فيه البحث عن تأمين مستقبلي، وتحسين وضعيتي الاجتماعية، كما سيستفيد الفريق من مبلغ مالي هام سيساهم في حل بعض مشاكله المادية. وما هي أسباب فشل مفاوضاتك مع مسؤولي الكوكب؟ كانت هناك جلسات مع مسؤولي الفريق، غير أنه ظهر فارق كبير بين ما يستطيع الفريق توفيره لي، وما عرضه علي الوداد، في وقت سابق، وما عرضه نهضة بركان، في وقت لاحق، في حين أنا تزوجت حديثا، وبات لزاما علي توفير منزل، وحاجيات الحياة الزوجية، لذا كان الحل هو أن نناقش عرض الفريق البركاني، لأنتقل إليه. أنا أقدر موقف مسؤولي الكوكب المراكشي، وأظن أن الأمر يدخل في أعراف كرة القدم. سيبقى الكوكب في قلبي، لأنه الفريق الذي تربيت بين أحضانه، وقد أعود إليه في ظروف أخرى. صحيح أنك هددت بإنهاء مسيرتك الكروية في حال عدم تسريحك إلى فريق آخر؟ غير صحيح، لم يصل الأمر إلى هذا الحد، فخلال المفاوضات بيننا طلبت من المسؤولين تحسين وضعيتي المالية بشكل يتناسب مع قيمتي في سوق الانتقالات، وفي حال لم يستطيعوا، فمن الأحسن تسريحي لفريق آخر لأستفيد ويستفيد الفريق، وهو ما كان. ترك رحيلك ضجة كبيرة داخل الكوكب، ألن يؤثر ذلك على علاقته بمكونات الفريق الذي نشأت فيه؟ لا أظن ذلك، فأنا أحترم كل مكونات الكوكب، وأشكر المسؤولين وأفراد الطاقم التقني والطبي واللاعبين والمكلف بالأمتعة، على الوقت الذي قضيته معهم، كما أعرف أن الجمهور المراكشي سيقدر موقفي بمرور الوقت، وسيعرف أن الانتقال كان بدافع تحسين وضعي الاجتماعي ومواجهة إكراهات كثيرة أعانيها على المستوى الشخصي. الانتقال من فريق لآخر يبقى شيئا عاديا في عالم الكرة، ومن جانبي فحبي للكوكب وجمهوره، لن يتغير. كان الجمهور ينتظر أن تحترف بفريق خارج الدوري المغربي؟ أعرف أن الجمهور المراكشي يقدر وضعي، ويعرف ما قدمته للفريق، غير أنه في الوقت الراهن لم أتلق عروضا من خارج المغرب، في حين أن نهضة بركان وفر لي ما طلبته ماديا ومعنويا، وأتمنى أن أحقق أمنية الجمهور المراكشي في وقت لاحق والاحتراف خارج المغرب إن شاء الله. ما هي طموحاتك مع فريقك الجديد؟ أطمح إلى لعب أكبر عدد من المباريات، ومساعدة الفريق على الظهور بمستوى جيد، وتطوير مستواي ومواصلة إقناع الناخب الوطني للمناداة علي لحمل قميص المنتخب الوطني، كما أنني مازلت أحلم باللعب بأحد الدوريات الأوروبية، سيما أن مسؤولي نهضة بركان وعدوني بتسهيل مأموريتي، إذا تلقيت عرضا مناسبا، وأشكرهم على ذلك. أجرى الحوار: عادل بلقاضي