تسببت السيول القوية التي جرفت التربة وأضرت بالقناطر والجسور،في قطع عدة طرق ومسالك رابطة بين قرى ومداشر جبلية بمنطقة أيت باها التابعة ترابيا لإقليم اشتوكة أيت باها،نتيجة تهاطل أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين. وقد اضطر عدد من المواطنين من مستعملي هذه الطرق إلى قضاء ليلة في العراء،عقب فيضان وادي"انكارف"،بحيث بقوا محاصرين بين هذه السيول الجارفة وخاصة بالطريق الرابطة بين قيادة آيت وادريم بإقليم اشتوكة أيت باها وجماعة أربعاء آيت أحمد بإقليم تزنيت. وقد عاين المواطنون المحاصرون في تلك الليلة حجم الخسائر المادية الناجمة عن فيضانات"وادي انكارف"التي أضرت كثيرا بالطرق والمنشآت الفنية لعدة قناطر صغيرة غمرتها الأوحال والأحجار الكبيرة الأمر الذي حال دون مرور عدد كبير من السيارات، مما جعل عددا من المسافرين العائدين إلى عملهم ونظرا لصعوبة التضاريس بالمنطقة وارتفاع منسوب المياه بالوادي، استطاع عدد من المواطنين الاستعانة بخدمات شاحنة كبيرة لنقل مرافقيهم من الأطفال والنساء إلى الضفة الأخرى لتستضيفهم إحدى الأسر بمركز خميس آيت موسى.