فتحت شركة التنمية المحلية »الدارالبيضاء للخدمات« المشرفة على تدبير المجازر البلدية البيضاوية، أبواب هذا المرفق يوم عيد الأضحى للراغبين في ذبح أضاحيهم بها. وكانت الشركة قد حددت مبلغ 200 درهم للذبح و 20 درهماً لإيواء الأضحية، ووعدت زبناءها أنهم سيتابعون عملية ذبح أضاحيهم. في يوم العيد، لم تتمكن الشركة من استقبال إلا 75 خروفاً أدخلتها للذبح، لكن طريقة الذبح، حسب العديد من أصحاب الأضاحي، لم تكن منسجمة مع الطريقة المعتادة في نحر الأضحية، تماشياً مع تعاليم الشرع، حيث كانت عملية الذبح تجارية بالأساس، بعيداً عن مبدأ الرأفة بالأضحية، وكأن الهدف كان لدى أصحاب المجازر هو ذبح أعداد كبيرة. وقد وثق بعض أصحاب الأضاحي الذين قصدوا المجازر البيضاوية عملية الذبح بواسطة فيديوهات، بينت كيف تم تكديس الأضاحي فوق بعضها، وتعليقها قبل التأكد من »لفظ« أنفاسها الأخيرة. أصحاب الأضاحي الذين منعوا من ولوج المجازر تحول يوم عيدهم إلى يوم احتجاجي، خاصة بعدما لم يتمكنوا من تسلم أضاحيهم بالسرعة المطلوبة، إذ كان عليهم انتظار أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات، ومنهم من اعتبر أن أضحيته استبدلت بأخرى. 75 أضحية كانت كافية لإثبات أن المدبرين للمجازر فشلوا في المهمة، هذا ما اعتبره نقابيون بهذا المرفق، الذين تساءلوا لو استقبلت المجازر 1000 أضحية، كيف سيكون الوضع؟