قال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، إن فكرة إطلاق مبادرة ذبح الأضاحي في المجازر جاءت للتخفيف من معاناة البحث عن الجزارين وأماكن الذبح، وكذلك من أجل الحفاظ على مجاري مياه المنازل من الاختناق، والتخفيف من حدة ندرة المياه، وحماية البيئة من التلوث، إلا أن هذه المبادرة أجهضت في آخر ساعة. جمال فرحان الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء كيف جاءت فكرة إطلاق مبادرة ذبح أضاحي العيد بمجازر البيضاء؟ جاءت فكرة إطلاق مبادرة من أجل فتح أبواب المجازر في وجه المواطنين، لجلب الأضاحي وذبحها ، وللتخفيف من معاناتهم في البحث عن الجزارة وأماكن الذبح، وكذلك من أجل الحفاظ على مجاري مياه المنازل من الاختناق، والتخفيف من حدة ندرة المياه، وحماية البيئة من التلوث نتيجة رمي أحشاء وبقايا روؤس الأغنام في الشارع العام. وفكرة إطلاق مبادرة ذبح اللحوم بالمجازر لم تأت اعتباطا، بل قمنا بعملية استطلاع رأي ووجدنا العديدي من المواطنين حبذوا هذه الفكرة. ما هو رد فعلكم بعد إحباط مبادرتكم أخيرا من طرف شركة المجازر؟ كان الهدف من تشجيع المواطنين على ذبح الأضاحي بالمجازر، هو الحفاظ على نظافة المدينة وعدم اختناق قنوات مياه الصرف الصحي، ثم توفير عملية فحص المصالح البيطرية لهذه الذبائح. والاجتماع الذي عقد يوم الخميس، والذي حضره زيادة على ممثل عن عمالة مولاي رشيد والشركة المسيرة للمجازر في شخص مديرها وبعض الأطر ورئيسة التنسيق والتتبع، مهنيو النقل، دافعنا فيه عن مبادرة فتح أبواب مجازر البيضاء لذبح أضاحي عيد الأضحى، كما جرت مناقشة فكرة ذبح الأضاحي بالمجازر والإكراهات التي يمكن أن تنجم عن ذلك في ظل ضيق الوقت، كما أن المهنيين دافعوا عن فكرة فتح المجازر هذه السنة كتجربة في مدينة البيضاء لتعمم في السنوات المقبلة على باقي مدن المملكة. هل كانت هناك استراتيجية للإعلان عن المبادرة؟ من خلال هذه المبادرة كان سيتم الإعلان عبر ملصقات على شاحنات نقل اللحوم والسقط ولافتات وعبر جميع وسائل الإعلام قبل عيد الأضحى بعشرة أيام، وتوزيع المنشورات من أجل عملية التحسيس بأهمية الذبح داخل المجازر، كما أن استقبال الأضاحي من أغنام وأبقار سيبدأ ثلاثة أيام قبل العيد، وبعد إدخال الأضحية سيجري تسليم وصل يتضمن جميع الشروط التي سيلتزم بها إدارة المجازر. ومن بين التقنيات التي ستعتمد خلال عملية الذبح، ن وضع شاشة من الحجم الكبير من طرف الشركة المسيرة لمشاهدة عملية ذبح الأضاحي مباشرة. ماذا اقترحت النقابة بالنسبة إلى أثمنة الذبح؟ اقترحت النقابة أن لا يتجاوز ثمن الأضحية ما بين 150 درهم للخروف و700 درهم للأبقار، إذ اعتبر النقابي هذا الثمن مناسب لأنه سيشمل عمليتي الذبح و "السلخ"، إضافة إلى شحن الذبيحة عبر شاحنات مهنيي نقل اللحوم، التي ستكون مجانا. كما اعتبر أن عملية ذبح الأضاحي داخل المجازر خطوة إيجابية تهدف إلى الاقتداء بالدول المتقدمة في هذا المجال، ومن بين الدول العربية التي شرعت في ذبح الأضاحي بالمجازر، السعودية والأردن وتركيا. والنقابة وجهت رسالة إلى عمدة مدينة البيضاء من أجل إطلاق سراح هذه المبادرة وتفعيلها، بدعوى أنها تهدف لكل ما هو إيجابي ويروم عدة مطالب اجتماعية واقتصادية وبيئية، وذلك بالتدخل لدى المجازر الحضرية بالدارالبيضاء لتفتح أبوابها في وجه عموم المواطنين. هذه المبادرة لسيت وليدة اللحظة بل تم إحباطها السنة الماضية؟ بالفعل كان من المقرر أن تفتح المجازر أبوابها السنة الماضية، لكن، بعد اجتماع عقد مع والي ولاية الدارالبيضاء، ورئيس المجلس الجماعي، تقرر فتح أبواب المجازر في هذه السنة (لكنها ألغيت في آخر ساعة). ويرجع سبب تأجيل هذه المبادرة إلى سنة كاملة، نظرا لضيق الوقت وتدخل مصالح عدة في هذه العملية، المتمثلة في المصالح البيطرية وقطاع نقل اللحوم، وجمعية المستهلك، وجمعيات خيرية. ومن بين أسباب تأجيل هذه العملية، الاستعداد لوضع برنامج دعائي وإشهاري لتوضيح مزايا فكرة ذبح الأضاحي بالمجازر بدل المنازل.