أطلقت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع اللحوم مبادرة من أجل فتح أبواب المجازر في وجه المواطنين، لجلب الأضاحي وذبحها داخل المجازر، للتخفيف من معاناتهم في البحث عن الجزارين وأماكن الذبح. وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، إن الهدف من هذه الحفاظ على مجاري مياه المنازل من الاختناق، والتخفيف من حدة ندرة المياه، وحماية البيئة من التلوث نتيجة رمي أحشاء وبقايا رؤوس الأغنام في الشارع العام. وأفاد فرحان، في تصريح ل "المغربية"، أنه سيعلن عبر ملصقات على شاحنات نقل اللحوم والسقط، ولافتات، وعبر جميع وسائل الإعلام، قبل عيد الأضحى بعشرة أيام، وتوزيع المنشورات من أجل التحسيس بأهمية الذبح داخل المجازر، موضحا أن استقبال الأضاحي سيبدأ ثلاثة أيام قبل العيد، مع تسليم وصل يتضمن جميع الشروط التي ستلتزم بها إدارة المجازر. ومن بين التقنيات التي ستعتمد خلال عملية الذبح، يقول فرحان، وضع شاشة من الحجم الكبير من طرف الشركة المسيرة، لمشاهدة عملية ذبح الأضاحي مباشرة. واقترحت النقابة، حسب كاتبها العام، ألا يتجاوز ثمن ذبح الأضحية 150 درهما للخروف و700 درهم للأبقار، إذ اعتبر النقابي هذا الثمن مناسبا، لأنه سيشمل الذبح والسلخ، إضافة إلى شحن الذبيحة عبر شاحنات مهنيي نقل اللحوم، الذي سيكون مجانا. وأشار فرحان إلى أن الهدف من تشجيع المواطنين على ذبح الذبائح بالمجازر هو الحفاظ على نظافة المدينة وعدم اختناق قنوات مياه الصرف الصحي، وتخفيف أعباء النساء، وتوفير فحص المصالح البيطرية لهذه الذبائح، معتبرا أن ذبح الأضاحي داخل المجازر خطوة إيجابية، تهدف إلى الاقتداء بدول أخرى في هذا المجال، كالسعودية والأردن وتركيا.