عن اتحاد كتاب المغرب -الرباط ، صدر عدد جديد لمجلة آفاق تحت عنوان : « أسئلة الرواية المغربية: دراسات وشهادات» . يقع العدد في 336 صفحة من القطع المتوسط ، وقد عني بغلافه ولوحته المبدع التشكيلي أحمد جاريد . وعدد آفاق، مازال على العهد، عهدِنا به، يمتِع ويفيد، ويقدم جُمانا وجواهر تغْني الفكر وتهذب الذائقة والروح،لأسماء وإن تتكرر بشكل لافت، لاينتاب أحدا من أهل القلم والفكر شك في عطائها الصادق والملتزم والهادف والخصب. وتناهزتسعة وثلاثين أديبا وثلاث أديبات فقط، وهذا التفاوت بين الأدب النسائي والأدب الرجالي، لو صح التعبير، يلاحَظ أحايين كثيرة في أعداد المجلة. استهِل العدد بافتتاحية الأستاذ بشير قمري، تحدث خلالها عن الخطاب السياسي، والخطاب الثقافي النقدي والخطاب النقدي،ثم سافر بنا العدد في رحلة طويلة وعميقة، من الأدب الشعبي فالقصة والرواية إلى الشعر فالتشكيل،من خطاب الكتابة إلى تجربة الكتابة.احتوت كلَّ ذلك أبوابٌ سبعة،وهي:«أسئلة الرواية المغربية:دراسات».و«أسئلة الرواية المغربية: شهادات»،و«إصدارات جديدة»و«نصوص مفتوحة» و«رواق الاتحاد:الفنان أحمد جاريد»، و من «ديوان الشعر المغربي الحديث» و«من أنشطة الاتحاد». ويتوخى هذا العدد الإمتاع والإفادة على غرار ماسبقه، عبر تقديم كوكتيل من فن القول والتعبير عن الفكر والروح في لذة فذة، ولامأخذ على عدد المجلة هذا سوى إغفاله لكل قراءة أو دراسة لشعر الزجل، علما أن باب ديوان الشعر المغربي الحديث يقتضى إدراج هذا النمط من التعبير الدارج أيضا.