اختارت إدارة مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة بالمغرب الفيلم القصير "سكر أبيض" ؛ للمشاركة في مسابقتها الرسمية لدورته الثالثة عشرة في الفترة من 5 الى 10 أكتوبر من العام الجاري. الفيلم المصري المذكور كان قد شارك من قبل في عدة مهرجانات دولية، آخرها مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، ووقع اختياره من قبل مهرجان كان السينمائي الدولي للعرض في قسم "ركن الأفلام القصيرة" الذي يقام على هامش المهرجان، وتم عرضه، أيضا، في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي في دورته الأخيرة، كما أنه شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان أفريكا ميرا في بولندا.. "سكر أبيض" من بطولة عاطف حبيب، مروة كمال، أحمد عامر، عمرو خضر، والطفلين كريم خالد وسميح وجدي، وسلام يسر، ومن تأليف وإخراج أحمد خالد جدير بالذكر أن هذه هي المشاركة الثانية لأحمد خالد بالمهرجان، بعد مشاركة سابقة بفيلمه "عين السمكة" عام .2008 الفيلم، الذي مدته 13 دقيقة، يرحل معه المشاهد في تفاصيل بين الواقع حيناً والحلم حيناً، عبرطريقة الانتقال من مشهد إلى مشهد يراد منها إيصال إذا ما الحلم ارتبط مع الخوف، وإذا ما الحلم ارتبط مع الحرية، وإذا ما الحلم ارتبط مع الخيال.. وهو أصعب أنواع الأحلام. يبدأ المشهد مع الحالم وهو يقصد محال للحلوى، يحكي علاقة ذلك الحالم مع الحلوى بطريقة فانتازية لها علاقة بشكل الحلم وإرهاصاته، ..، هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المشاركة المغربية ستكون ممثلة في 5 أفلام اختارتها لجنة انتقاء خاصة، برئاسة المخرج عبد الكريم الدرقاوي، وعضوية المخرج والكاتب والناقد السينمائي فؤاد السويبة، والناقد السينمائي عادل السمار، وممثل المركز السينمائي المغربي طارق خلامي في فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي الذي ستحتضنه مدينة طنجة، من 5 إلى 10 أكتوبر المقبل. واختيرت الافلام الخمسة من بين 54 فيلما قصيرا رشحت للمشاركة في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بأفلام "حوت الصحراء"، لعلاء الدين الجم، الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى وجائزة السيناريو للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، و"نداء ترانك"، لمحمد هشام الركراكي، و"عبد الشر"، لمحسن نضيفي "، و"الانتظار في 3 مشاهد"، لعبد الإله زيراط، و"دوار السوليما"، لأسماء المدير. ويهدف مهرجان طنجة للفيلم القصير المتوسطي، الذي تأسس سنة 2002 من طرف المركز السينمائي المغربي، إلى الارتقاء بالتجربة السينمائية المغربية في الفيلم القصير، وإعطائها بعدا دوليا، خاصة أن الأفلام القصيرة المغربية حققت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، إذ بلغ عدد الأفلام القصيرة المنتجة في السنة، حسب المركز السينمائي المغربي، حوالي 100 فيلم قصير في السنة، مقابل 25 فيلما طويلا في السنة. ويطمح المهرجان، الذي يعد من أهم التظاهرات السينمائية بالبحر الأبيض المتوسط، إلى خلق إطار للقاء والحوار والتبادل السينمائي، وتشجيع التعارف بين المخرجين السينمائيين في المجال المتوسطي، وعرض أفلام قصيرة جديدة تمثل الدول المتوسطية، وتشجيع السينمائيين الشباب على تحقيق طموحاتهم الفنية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، بالإضافة إلى المسابقة الرسمية، فقرة بانوراما خاصة بالأفلام القصيرة المغربية، وكذا نقاشات حول الأفلام المشاركة في المسابقة، وأنشطة موازية. وينتظر أن يتجاوز عدد الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 من المهرجان، 50 فيلما من مختلف البلدان المتوسطية. وتتنافس الأفلام المشاركة في الدورة 13 على أربع جوائز، هي: الجائزة الكبرى للمهرجان، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو. وشارك في الدورة السابقة 56 فيلما من 19 دولة مطلة على البحر المتوسط، منها المغرب، وإسبانيا، وفرنسا، واليونان، وتركيا، ومصر، وتونس، والجزائر، وإيطاليا، والبرتغال، وكرواتيا، ولبنان، وفلسطين، وسوريا.