تنطلق بعد غد الاثنين، الفاتح من أكتوبر 2012، فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير المتوسطي في دورته العاشرة بطنجة، التي تستمر الى غاية السادس (6) من الشهر نفسه، بعرض فيلم الافتتاح «لاحظ لك سي موح» للمخرج المغربي مومن السميحي الذي أنجزه في العام 1969 . وحسب برنامج التظاهرة السينمائية المتوسطية، التي تلاقي إقبالا لافتا من قبل السينمائيين المتوسطيين، فإن الدورة الحالية، تتضمن، وكالعادة، مسابقة مفتوحة أمام المخرجين من دول حوض البحر الابيض المتوسط للمنافسة وعرض آخر إبداعاتهم السينمائية ( الأفلام القصيرة) - 52 فيلما من بين 800 فيلم قصير توصل بها المهرجان- المنجزة ما بين سنتي 2011 و 2012، لأجل الفوز بست جوائز، وهي الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي، كما تتضمن، موازاة مع ذلك تنظيم ندوات تناقش الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، بحضور سينمائيين ومهنيين ونقاد.. وفي هذا السياق اختارت لجنة انتقاء الافلام المغربية القصيرة المرشحة للدورة الحالية لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي التي ترأسها، قبل ذلك الصحفي والناقد السينمائي حسن نرايس، بعضوية الصحافيتين فاطمة يهدي وخديجة بوعشرين والناقدين السينمائيين أحمد بوغابة وآيت عمر المختار - وبعد مشاهدة 50 فيلما - خمسة أفلام للمشاركة في هذه التظاهرة، وهي «رقصة مع اسمهان» لسامية الشرقيوي، «الليلة الأخيرة» لمريم التوزاني، «الهدف» لمنير عبار، «اليد اليسرى» لفاضل اشويكة، «كيف مايقولو» لهشام عيوش. ومن تونس تم اختيار فيلمين قصيرين، وهما «في قاع البئر» من إخراج معز بن حسن و«البابا نويل» إخراج وليد مطر. ومن مصر وقع الاختيار على الفيلم التاليين «حدوتة من صاج» للمخرجة عايدة الكاشف، وفيلم «بحري» للمخرج أحمد الغنيمي، بالإضافة رلى أفلام قصيرة أخرى تنتمي في مجموعها إلى واحد وعشرين (21) دولة ..، حيث سيتم عرض أفلام مدتها الزمنية تتراوح ما بين 5 و45 دقيقة في النسخة الأصلية بترجمة للعربية والفرنسية أو الانجليزية. هذا، وتتكون لجنة تحكيم المهرجان لهذه الدورة، من المخرج السينمائي لحسن زينون رئيسًا، وعضوية كل من المخرجة إيزابيل بوني كلافري، وهي فرنسية من أصل إيفواري، الإسبانية مونتسيرا غيو فالس، رئيسة المهرجان الدولي لهويسكا، المخرجة الجزائرية صافيناز بوصبايا، الناقدة السنغالية أومي ندور، إضافة إلى الناقد السينمائي علي حجي والإعلامي المغربي عمر سليم. كما تقام على هامش المهرجان تظاهرة بانوراما الفيلم المغربي القصير، التي تقدم سنويًا، والتي تعرض من خلالها أهم إنتاجات السينما المغربية القصيرة خلال عام كامل، وهي تظاهرة محلية ذات بعد دولي، حيث تتيح للسينمائيين والنقاد الدوليين الحاضرين للمهرجان فرصة متابعة أحدث إنتاجات السينما المغربية القصيرة التي يتجاوز إنتاجها 50 فيلمًا سنويًا. أما درس السينما خلال الدورة العاشرة، وهو البرنامج الذي يحرص عليه المهرجان سنويًا، فستقدمه جمعية «مواهب متوسطية»،