فشلت الجزائر وحليفتها جنوب إفريقيا في فرض البوليزاريو عضوا في الاتحاد الافريقي للدراجات، خلال أشغال الجمع العام للاتحاد الافريقي الذي احتضنته جنوب إفريقيا في الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري. وتصدى المغرب لمحاولات الجزائر بنجاح، وذلك بدعم ملحوظ من رئيس الاتحاد الافريقي المصري وجيه عزام، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات برايان كوكسان ورئيس الاتحاد الاوروبي دافيد لابارتيان.وكان الجمع العام لإتحاد الإفريقي مناسبة لفضح التصرفات الذنيئة التي تعرض لها المنتخب المغربي خلال مشاركته بطواف الجزائر شهر فبراير الماضي، بنية مبيتة من الاتحاد الجزائري للدراجات لعرقلة تفوق المغرب على المستوى الافريقي وحرمانه من الاستمرار في تصدر الأفريكا تور، أما الفضيحة الكبرى فتمثلت في الكشف عن تناول المنشطات للفائز بالطواف المذكور هشام شعبان وبالتالي أقر الاتحاد الدولي للدراجات بحرمان الجزائر من نقط الفوز ما يعني استرجاع المغرب للصدراة الافريقية على مستوى المنتخبات كذلك بالاضافة الى تصدره التصنيف الافريقي على مستوى الفردي بواسطة صلاح الدين لمراوني. وتفاعلا مع هذا الملف، أعلن برايان كوكسان رئيس الاتحاد الدولي للدراجات تأييده لموقف المغرب منوها بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في الدفع بعجلة الدراجة الافريقية الى الأمام. من جهته أخرى، ومن خلال بلاغ للجامعة المغربية، فقد أعلن كل من رئيس الاتحاد الاوروبي للدراجات دافيد لابارتيان ورئيس الاتحاد الافريقي وجيه عزام وعدد من رؤساء الاتحاد الافريقية دعمهم لموقف المغرب في ملفه ضد الجزائر كما فعل كذلك رئيس الاتحاد السعودي للدراجات خالد التويجري عقب زيارته الاخيرة للمغرب. ودعت كل الوفود المشاركة في أشغال الجمع الجمع إلى ضرورة نبذ مثل هذه التصرفات اللارياضية التي يقوم بها الاتحاد الجزائري تجاه الوفود المشاركة في طوافه والتي تعرقل تطور مسار الدراجة الافريقية وتسيئ لسمعتها. وبهذا الموقف، قرر الاتحاد الافريقي للدراجات منح المغرب شرف تنظيم منافسات البطولة الافريقية للدراجات المزمع إقامتها شهر فبراير المقبل. وكان المغرب دخل في سباق مع الجزائر لنيل تنظيم هذا الحدث الافريقي الهام ليتقرر في الأخير منح المغرب ورقة تنظيم هذه المحطة الرياضية .