عاد المنتخب الوطني لسباق الدراجات، صباح يوم الأحد إلى المغرب قادما من شرم الشيخ، جنوبسيناء، دون أن يشارك كما كان مقررا، في طواف مصر بسبب إلغائه. وتسلم مصطفى النجاري، المدير التقني الوطني، جوائز تقديرية كانت مخصصة لتكريم الدراجة المغربية نظير ما حققته طيلة المواسم الثلاث الماضية، من إنجازات جعلتها تتبوأ الصدارة عربيا وإفريقيا. واعتذر مسؤولو اللجنة التنظيمية لطواف مصر للمنتخبات، التي حلت منذ نهاية الأسبوع الماضي بشرم الشيخ، على عدم تمكن اللجنة من إجراء المنافسة، بالرغم من اتخاذها لكل التدابير وانتهائها من كل المساطر التنظيمية. وفي هذا الإطار، صرح الدكتور وجيه عزام لجريدة الاتحاد الاشتراكي، وهو بالمناسبة يشغل منصب رئيس اللجنة المنظمة لطواف مصر للدراجات، كما أنه يشغل منصب رئيس الاتحاد الافريقي للدراجات، وعضو اللجنة الأولمبية المصرية والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للعبة، على أن قرار إلغاء تنظيم الطواف أملته أولا وأساسا تداعيات ما تشهده مصر حاليا من اضطرابات وتوترات. وأضاف أنه يفضل أن يخسر كل الأموال التي رصدت من أجل التنظيم، ويخسر سمعة مصر في المنظومة الرياضية الإفريقية والعربية وحتى العالمية، لكنه لن يقبل بأن يعرض أي رياضي جاء للمشاركة في الطواف للخطر. الدكتور عزام أوضح أيضا أنه غير مقبول أن يتم تنظيم الطواف بالشكل الذي هيأ له، والذي يراد له أن يشكل عرسا احتفاليا، في الوقت الذي تعيش فيه الرياضة المصرية حزنا وحدادا على ضحايا شغب مباراة المصري والأهلي. وتأسف رئيس الاتحاد الافريقي على الإلغاء، خاصة أنه كان مبرمجا أن يتم خلاله تكريم الدراجة المغربية على ما حققته من إنجازات، وما أنجزته من تقدم هائل جعلها تحتل الرتبة الأولى في إفريقيا والعرب، خاصة بعد إحرازها بطاقة التأهل للأولمبياد القادم. ووعد الدكتور عزام بأن يتم تدارك الأمر ويتم تحديد موعد قريب للطواف، بعد أن تلغى كل العوامل التي كانت سببا في عدم إجرائه.