يناقش رؤساء جامعات سباق الدراجات في المغرب العربي الترتيبات النهائية الخاصة بتنظيم طواف المغرب العربي خلال السنة الجارية. وحسب أخبار حصلت عليها جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أثناء انعقاد المؤتمر العام للاتحاد الإفريقي الذي احتضنته العاصمة المصرية يومي 15 و16 فبراير، فقد رحب ممثلو دول المغرب العربي بالفكرة، كما حضرت الجريدة اجتماعا ضم رؤساء جامعات هذه الدول، حيث تركز النقاش حول الخطوط العريضة لعملية تنظيم الطواف، وتحديد مساره، واتفق الجميع حول العناوين المقترحة . وسارت كل التدابير على الشكل الذي يأمله رؤساء جامعات المغرب العربي، ولم يعد بالتالي ينقص لكي يرى الطواف النور سوى موافقة سلطات هذه الدول. في هذا الإطار، وفي سؤال للجريدة عن مآل العرض المغربي الذي كانت الجامعة المغربية قد تقدمت به للاتحاد الجزائري والقاضي بتخصيص مرحلتين من مراحل طواف المغرب للمرور عبر التراب الجزائري، أوضح رشيد فزوين، رئيس الاتحاد الجزائري للدراجات في تصريح خاص ل«الاتحاد الاشتراكي»: «رحبنا بالفكرة وشكرنا رئيس الجامعة المغربية على اهتمامه بفكرة تمتين علاقاتنا الرياضية كجيران وأشقاء، وقمنا في الاتحاد الجزائري باتخاذ كل الترتيبات، للأسف، كان رد المسؤولين في الدولة الجزائرية مخيبا للآمال، حيث جاءني اتصال هاتفي يحمل نبرة التوبيخ، ويأمرني بالتركيز على ما هو رياضي صرف وينبهني أن أتجنب الخلط ما بين ما هو سياسي ورياضي..». يشار إلى أن رؤساء جامعات الدراجات في دول المغرب العربي اتفقوا في القاهرة على تحديد مدار طواف المغرب العربي المزمع تنظيمه خلال السنة الجارية، حيث تجرى مرحلتان إلى ثلاث في كل بلد ابتداء من ليبيا، ثم تونس، الجزائر فالمغرب، في انتظار أن تنخرط موريطانيا في الطواف في المستقبل. ولقيت الفكرة ترحيبا من الاتحاد الإفريقي للدراجات، حيث أكد الرئيس الدكتور وجيه عزام دعمه ومساندته لإنجاح طواف المغرب العربي، الذي يعتبره إلى جانب طواف النيل الكبير الذي سعرف مشاركة كل الدول الإفريقية التي يمر منها نهر النيل، من أكبر الرهانات التي تعهد بالعمل على تفعيلها وإنجاحها خلال السنة الجارية.