"الخارجية" تعلن استراتيجية 2025 من أجل "دبلوماسية استباقية"... 7 محاور و5 إمكانات متاحة (تقرير)    خمسة جرحى من قوات اليونيفيل في غارة إسرائيلية على مدينة جنوب لبنان    حرارة منخفضة وزخات مطرية في توقعات طقس الجمعة    المنصوري: وزراء الPPS سيروا قطاع الإسكان 9 سنوات ولم يشتغلوا والآن يعطون الدروس عن الصفيح    طلبة الطب يضعون حدا لإضرابهم بتوقيع اتفاق مع الحكومة إثر تصويت ثاني لصالح العودة للدراسة    إسبانيا تمنع رسو سفن محملة بأسلحة لإسرائيل في موانئها    عودة جاريد كوشنر إلى البيت الأبيض.. صهر كوشنير الذي قد يسعى إلى الإغلاق النهائي لملف الصحراء المغربية    الانتخابات الأمريكية.. لماذا مُنيت كامالا هاريس بهزيمة مدوية؟    بالفيديو: يوسف النصيري يهز شباك ألكمار بهدف رائع في "اليوروباليغ"    هذه لائحة 26 لاعبا الذين استدعاهم الركراكي لمباراتي الغابون وليسوتو    الكعبي يشعل المدرجات بهدف رائع أمام رينجرز في "اليوروباليغ" (فيديو)    بالأغلبية.. انتخاب المغرب لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول    وزارة الصحة تطرق أبواب النقابات لاحتواء الاحتجاجات    خطاب المسيرة الخضراء يكشف الصورة الحقيقية لخصوم الوحدة الترابية    طقس الجمعة: أمطار وانخفاض تدريجي في درجات الحرارة    تفاصيل بلاغ جديد من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    الشبري نائبا لرئيس الجمع العام السنوي لإيكوموس في البرازيل    ترامب حقق نصراً كبيراً، وهاريس تقرّ بخسارتها، فكيف كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    المدير العام لإدارة السجون يلوح بالاستقالة بعد "إهانته" في اجتماع بالبرلمان    قد يستخدم في سرقة الأموال!.. تحذير مقلق يخص "شات جي بي تي"    "المعجم التاريخي للغة العربية" .. مشروع حضاري يثمرُ 127 مجلّدا بالشارقة    جمعية المحامين ترحب بالوساطة للحوار‬    طنجة .. مناظرة تناقش التدبير الحكماتي للممتلكات الجماعية كمدخل للتنمية    إسبانيا ترفض السماح للسفن المتجهة إلى إسرائيل بالمرور عبر ميناء الخزيرات    المغرب يمنح الضوء الأخضر للبرازيل لتصدير زيت الزيتون في ظل أزمة إنتاج محلية    الأمازيغية تبصم في مهرجان السينما والهجرة ب"إيقاعات تمازغا" و"بوقساس بوتفوناست"        إحصاء سكان إقليم الجديدة حسب كل جماعة.. اليكم اللائحة الكاملة ل27 جماعة    هذه حقيقة الربط الجوي للداخلة بمدريد    المغرب يعتمد إصلاحات شاملة في أنظمة التأمين الصحي الإجباري    1000 صيدلية تفتح أبوابها للكشف المبكر والمجاني عن مرض السكري    الأسباب الحقيقية وراء إبعاد حكيم زياش المنتخب المغربي … !    الرباط تستضيف أول ورشة إقليمية حول الرعاية التلطيفية للأطفال    اعتقال رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم للاشتباه في ارتباطه بمنظمة إجرامية    الخطاب الملكي: خارطة طريق لتعزيز دور الجالية في التنمية الاقتصادية    ‬‮«‬بسيكوجغرافيا‮»‬ ‬المنفذ ‬إلى ‬الأطلسي‮:‬ ‬بين ‬الجغرافيا ‬السياسية ‬والتحليل ‬النفسي‮!‬    ياسين بونو يجاور كبار متحف أساطير كرة القدم في مدريد    المنصوري تكشف حصيلة برنامج "دعم السكن" ومحاربة دور الصفيح بالمغرب    2024 يتفوق على 2023 ليصبح العام الأكثر سخونة في التاريخ    مجلس جهة كلميم واد نون يطلق مشاريع تنموية كبرى بالجهة    ليلى كيلاني رئيسة للجنة تحكيم مهرجان تطوان الدولي لمعاهد السينما في تطوان    انطلاق الدورة الرابعة من أيام الفنيدق المسرحية    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    صَخرَة سيزيف الجَاثِمَة على كوَاهِلَنا !    انتخاب السيدة نزهة بدوان بالإجماع نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الإفريقية للرياضة للجميع …    ندوة وطنية بمدينة الصويرة حول الصحراء المغربية    بنسعيد يزور مواقع ثقافية بإقليمي العيون وطرفاية    ضبط عملية احتيال بنكي بقيمة تتجاوز 131 مليون دولار بالسعودية        خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    مزور: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا    إحصاء 2024 يكشف عن عدد السكان الحقيقي ويعكس الديناميكيات الديموغرافية في المملكة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل اليوم الدراسي المنظم من طرف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب حول موضوع: مغاربة العالم والمؤسسات، من أجل مواطنة فعلية»
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 13 - 08 - 2015

احتضن صباح أول أمس الثلاثاء، فعاليات أشغال لقاء " مغاربة العالم والمؤسسات: من أجل مشاركة فعلية"، تميزت بكلمة افتتاحية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، تطرق فيها إلى سياق انعقاد هذا اللقاء الذي ينظم بشراكة مع الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وتوقف فيه على الجهود التي بذلها الحزب من أجل تفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم وإدماجهم في المؤسسات، وكذلك لمضامين الخطاب الملكي الذي شخص الاختلالات القنصلية التي أبانت عن فشل الحكومة في تدبير ملف الجالية المغربية وتفرض ربط المسؤولية بالمحاسبة وحل مشاكلها هنا في المغرب والخارج، كما رصد تاريخ الهجرة المغربية وارتباطها بالنضال من أجل دمقرطة المؤسسات في المغرب وأيضا حالات النفي والإبعاد التي تعرض إليها معارضون مغاربة اختاروا الخارج لمواصلة النضال.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي خصص للتداول في قضايا مغاربة العالم وإبلاغ آرائهم ومقترحاتهم، مواضيع تتمحور حول "مغاربة العالم بين الماضي والحاضر: أية استراتيجية" و"مغاربة العالم: مبادرات بين التنظيم والتكتل" و"مغاربة العالم وسياسة القرب"، كما تطرقوا إلى القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث توقف المشاركون على المشاكل المرتبطة بالأداء القنصلي للتمثيليات الديبلوماسية المغربية في الخارج مقدمين نماذج عن الاختلالات التي تعرفها بعض المراكز القنصلية في عدد من البلدان الأوربية خاصة منها إيطاليا وهولندا والحث على تحسين خدماتها بما يحفظ كرامة المغاربة في الخارج وحقوقهم.
أجمع مشاركون في يوم دراسي بالرباط حول "مغاربة العالم والمؤسسات"، الذي شكل مناسبة للتساؤل حول رهانات الهجرة الحالية وآفاقها المستقبلية التي خلفتها الهجرات المغربية نحو الخارج، على أهمية تشجيع ودعم المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين في الخارج في الهيئات الاستشارية و السياسية.
وخلص المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي بشراكة مع الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى أنه من شأن التراكم الذي سجله الحزب في معالجته لمسألة المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين في الخارج والاندماج في الهيئات الاستشارية والسياسية أن يساهم في خلق دينامية جديدة من أجل تحقيق مكاسب الجالية المغربية في الخارج.
وجددت فعاليات سياسية وجمعوية من المغرب ومن بلدان أوربية وعربية وإفريقية خلال هذا اللقاء، الذي ينظمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للسنة الثالثة كتقليد سنوي تبناه الحزب، التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين فرق المعارضة في البرلمان من أجل تفعيل تنزيل مضامين الدستور المتعلقة بضمان مشاركة فعلية لمغاربة العالم في الجياة السياسية.
كما شدد المشاركون على الدور الذي لعبته الجالية المغربية في الخارج على مر العقود الأخيرة من أجل تثبيت ودعم الديمقراطية والمساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمغرب، ومساهمتها في القضاء على الفقر والجهل وتطوير التضامن وتحديث المجتمع ومحاربة الرشوة وتعزيز العدالة والدفاع عن حقوق المرأة.
وأكد المشاركون على أنه من الضروري الانكباب بالدرس والتحليل للوصول إلى أنجع السبل وأحسن الآليات لجعل المغرب يستفيد من أفراد الجالية المغربية في الخارج، عبر تفعيل مقترحات حزب الاتحاد الاشتراكي في المؤسسة التشريعية من أجل ضمان مشاركة سياسية ومواطنة كاملة لمغاربة العالم ، كما شددوا على ضرورة المطالبة بإعادة انطلاق أشغال اللجان البرلمانية بحث المقترحات المتقدم بها من قبل المعارضة أو الأغلبية لتفعيل المشاركة السياسية وإدماج مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة.
وبالمناسبة أكدت أمينة أوشلح، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة جعل خلاصات اليوم الدراسي "مغاربة العالم والمؤسسات: من أجل مشاركة فعلية "، التي سوف تعرض على أنظار المكتب السياسي للحزب و لجنته الوطنية الإدارية، أرضية لمعالجة قضايا مغاربة العالم الهجرة والمهجر، لأجل اندماج ناجح للمهاجرين في بلدان الإقامة يضمن كرامتهم وحقوقهم.
وأوضحت عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال هذا اليوم الدراسي، الذي انصب على تشخيص أوضاع الجالية المغربية في الخارج في كل مناحيها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أنه من شأن خلاصات هذا اللقاء أن تشكل أرضية عمل لرسم الآفاق ووضع آليات عمل من أجل الوصول إلى تحقيق الحق في المشاركة السياسية والمواطنة الكاملة في بلدهم الأم.
كما توقفت أمينة أوشلح عند الأولوية التي يوليها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمغاربة العالم مشيرة إلى أن قضايا الجالية المغربية المقيمة في الخارج من صلب انشغالات قيادة الحزب ومناضليه في كل تنظيمات الجزب داخل المغرب وخارجه وأيضا الفريق النيابي الذي يسعى إلى إيجاد حل لقضايا مغاربة العالم من خلال مقترحات قوانين .
وناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي خصص للتداول في قضايا مغاربة العالم وإبلاغ آرائهم ومقترحاتهم، مواضيع تتمحور حول "مغاربة العالم بين الماضي والحاضر: أية استراتيجية" و"مغاربة العالم: مبادرات بين التنظيم والتكتل" و"مغاربة العالم وسياسة القرب"، كما تطرقوا إلى القضايا التي تهم الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث توقف المشاركون على المشاكل المرتبطة بالأداء القنصلي للتمثيليات الديبلوماسية المغربية في الخارج مقدمين نماذج عن الاختلالات التي تعرفها بعض المراكز القنصلية في عدد من البلدان الأوربية خاصة منها إيطاليا وهولندا والحث على تحسين خدماتها بما يحفظ كرامة المغاربة في الخارج وحقوقهم.
كما توقف المشاركون في هذا اليوم الدراسي عند إشكالية تدبير المغرب للحقل الديني في أوربا من خلال استعراض نموذج إيطاليا وفرنسا وكذلك إشكالية تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية من خلال تعدد المناهج والمتدخلين في العملية، وأشاروا بالمناسبة إلى هشاشة المرأة في عدد من البلدان الأوربية وأيضا العربية خاصة دول الخليج وبعض الدول الإفريقية كما طالب المشاركون الاهتمام بأطفال المهجر والرفع من قدرتهم على الارتباط بالبلد الأصل لأبائهم من خلال تحسين صورة المغرب.
كما انصبت باقي مداخلات المشاركين في هذه الندوة على مدى فعالية النقاش المفتوح حاليا برؤى جديدة حول قضايا الهجرة، وكذلك حول السياسات المتبعة بالبلدان الأوربية في مجال الهجرة وانعكاسات الأزمة المالية على المغاربة في المهجر، وبحث آليات ومقاربات لمشاركة مغاربة المهجر في تدبير الشأن الداخلي المغربي، والمساهمة في تنميته وتطويره تناغما مع ما جاء به خطاب العرش الأخير، كما أوصى المشاركون بضرورة التفكير في إقتراح منح حق التصويت للمهاجرين الأجانب القاطنين في المغرب.
وكان مجلس النواب قد احتضن صباح أول أمس الثلاثاء، فعاليات أشغال لقاء " مغاربة العالم والمؤسسات: من أجل مشاركة فعلية"، تميزت بكلمة افتتاحية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، تطرق فيها إلى سياق انعقاد هذا اللقاء الذي ينظم بشراكة مع الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وتوقف فيه على الجهود التي بذلها الحزب من أجل تفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم وإدماجهم في المؤسسات، وكذلك لمضامين الخطاب الملكي الذي شخص الاختلالات القنصلية التي أبانت عن فشل الحكومة في تدبير ملف الجالية المغربية وتفرض ربط المسؤولية بالمحاسبة وحل مشاكلها هنا في المغرب والخارج، كما رصد تاريخ الهجرة المغربية وارتباطها بالنضال من أجل دمقرطة المؤسسات في المغرب وأيضا حالات النفي والإبعاد التي تعرض إليها معارضون مغاربة اختاروا الخارج لمواصلة النضال.
وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن كفاح أجيال ونضال أجيال متعاقبة مكّن من تحقيق العديد من المكاسب تضمنتها مقتضيات الدستور الجديد، من بينها ربط المسؤولية بالمحاسبة لكن الحكومة الحالية ترفض تنزيل هذه المكاسب على أرض الواقع وتفعيلها.
وأوضح إدريس لشكر أن خطاب العرش الأخير الذي شخص الوضع في التمثيليات القنصلية، وأيضا تفعيل إدماج مشاركة مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة والاستشارية، كان حكما على حصيلة الحكومة الحالية التي عجزت عن تفعيل مقتضيات الدستور بخصوص مؤسسات الحكامة والهيئات الاستشارية في علاقتها مع مغاربة العالم.
كما تخوف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أن تستغل هذه الحكومة الخطاب الملكي بشأن اتخاذ تدابير للإصلاح القنصلي من أجل تعيين المقربين منها.
وبالموازاة، أشار ادريس لشكر إلى اليوم الدراسي الذي نظمه الحزب السنة الماضية، موضحا أنه تفعيلا لتوصياته قام الحزب بتقديم 10 مشاريع قوانين لمعالجة مختلف القضايا التي تخص مغاربة العالم، مؤكدا أنها إصلاحات تروم تسهيل الحياة اليومية لمغاربة العالم، غير أن الحكومة اختارت ألا تفتح نقاشا مع الفريق البرلماني بخصوص هذه القوانين المقترحة والبسيطة التي فيها مصلحة للجميع ولا تحتاج درهما لتنفيذها.
وحول المشاركة يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الفريق الاشتراكي بالبرلمان قدم اقتراحات حول إصلاح مجلس الجالية المغربية بالخارج وكما جاء به الدستور الجديد وهذه الاقتراحات مازالت لم تتجاوب معها الحكومة وأغلبيتها.
وتواصلت أشغال هذا اللقاء، الذي أدار أشغاله عبد المقصود الراشدي عضو المكتب السياسي للحزب بمداخلة لشكيب بوعلو، الكاتب الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا.
و رصد شكيب بوعلو في مداخلته جهود حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على المستوى التشريعي من أجل تفعيل تنزيل مضامين الدستور 2011 لبلوغ مشاركة سياسية فعلية لمغاربة العالم، وأيضا إدماجهم في مؤسسات الحكامة والمؤسسات الاستشارية.
كما ركز الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في فرنسا، على ضرورة تعزيز مشاركة مغاربة العالم في الشأن الوطني والعمل على تفعيل مقتضيات الدستور المرتبطة بتمثيلية مغاربة العالم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة والديمقراطية التشاركية.
كما وقدم بوعلو في كلمته توطئة ربطت بين التاريخ النضالي في المهجر بدءا من المطالبة بالحقوق في دول الإقامة وإدماجهم في بلدان الاستضافة من أجل مشاركة فاعلة في تدبير الحياة اليومية.
ومن جانبه قال صلاح الدين المانوزي، رئيس جمعية وصل المغربية الفرنسية إن الزمن قد طال من أجل الاستجابة لنضال الحركة الجمعوية الديمقراطية في المهجر من أجل مواطنة كاملة.
وتمنى صلاح الدين المانوزي أن يكون يوم العاشر من غشت، الذي يصادف اليوم الوطني للمهاجر، انطلاقة حقيقية وهادفة لحوار وطني حول مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن العام وتدارك ما فات من الوقت.
وذكر رئيس لجنة الهجرة بالحزب بما قاله رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في احتفالية يوم المهاجر المنصرم حين قال "طال الزمن أو قصر فالمشاركة ستكون"، في إشارة إلى المشاركة السياسية . وأوضح المانوزي أن "الفاعلين الجمعويين يقولون إن الزمان طال وأننا في ظرفية تاريخية تلزم الحكومة والفاعلين بتحمل مسؤولية حقيقية لتمتيع مغاربة الخارج بحقوقهم الدستورية"، مشددا على أن الإرادة تقاس بالأفعال.
من جهته قال الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإسبانيا محمد الإدريسي إن مغاربة العالم يلحون كل سنة على مطلب المشاركة السياسية، مستحضرا خطاب العرش الأخير الذي "كان واضحا وطرح المشاكل التي تتخبط فيها الجالية".
وأعرب عن الأسف لعدم وجود سياسة واضحة للهجرة، رغم أن نسبة المغاربة المقيمين بالخارج تقدر ب 13 في المئة من ساكنة المغرب، مضيفا أن غياب التمثيلية السياسية للمهاجرين يترتب عنه تراكم المشاكل اليومية التي يعرفها المهاجرون.
نص كلمة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر
«حضرات السيدات والسادة،
يسعدني أن أرحب بكم في هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف الفريق الاشتراكي بالبرلمان حول موضوع مغاربة العالم والمؤسسات؛ والذي يعبر عن الاهتمام المستمر الذي يوليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للهجرة بصفة عامة، والمشاكل التي يعاني منها مغاربة العالم بصفة خاصة؛ وذلك اعتبارا لما لهذا الموضوع من مكانة متميزة في مواصلة بناء دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ أسس ثقافة حقوق الإنسان.
ولهذا كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ولا يزال يجعل من موضوع الهجرة ومختلف المشاكل التي يعاني منها مغاربة العالم، من بين انشغالاته ذات الأولوية التي يدافع عنها ويثيرها في جميع المناسبات والمحطات الوطنية والدولية.
وفي هذا الصدد، أثار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في جميع اجتماعات لجنة الهجرة التابعة للأممية الاشتراكية، خاصة الاجتماع المنعقد بمجلس النواب بتاريخ فاتح يونيو 2015، على ضرورة أن تتبنى الأحزاب الاشتراكية في العالم ميثاق الهجرة المقترح من طرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي تمت المصادقة عليه في الاجتماع الأخير لهذه اللجنة المنعقد بالولايات المتحدة الأمريكية.
ووعيا منه بالمكانة التي يحظى بها المغاربة المقيمون بالخارج في ظل إشكالية الهجرة، استمر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبر فريقه الاشتراكي بالبرلمان، في تقديم كل المبادرات الرامية إلى إيجاد الحلول الكفيلة بتسوية المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المواطنين، والتي منحها الدستور الجديد للمملكة المغربية مكانة خاصة تراعي انتماءهم لوطنهم ودورهم في المساهمة في تنميته .
غير أنه عوض أن تبادر الحكومة إلى تنزيل هذه المقتضيات الدستورية الخاصة بمغاربة العالم؛ فإنها كرست ممارستها المتصفة باللامبالاة لهذه الفئة من المواطنين الذين لم يعودوا فقط يعانون من المشاكل عند مجيئهم إلى المغرب بل أضحوا يعانون من بعض المشاكل حتى مع بعض البعثات القنصلية؛ وهي المعاناة التي حث صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش المجيد؛ على ضرورة وضع حد لهذه المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المواطنين، وعلى ضرورة تعزيز مشاركتهم في الحياة الوطنية من خلال تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بإدماج ممثليهم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة والديمقراطية التشاركية، وكذا على ضرورة بلورة استراتيجية مندمجة تقوم على التفاعل والتنسيق بين المؤسسات الوطنية المختصة بقضايا الهجرة وجعلها أكثر نجاعة في خدمة مغاربة الخارج .
هذا، وقد كان على الحكومة أن تتعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات المتعلقة بقضايا الهجرة؛ خاصة مقترحات القوانين التي تقدم بها الفريق الاشتراكي بالبرلمان والبالغ عددها عشرة مقترحات التي تهدف إلى إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز المشاكل التي يعاني منها المغاربة المقيمون بالخارج، خاصة على مستوى تبسيط المساطر الإدارية والقضائية في مجالات الأحوال الشخصية والممتلكات العقارية والتعليم.
حضرات السيدات والسادة؛
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يهدف من خلال تنظيمه كل سنة ليوم دراسي يهم مغاربة الخارج، إلى جعل النقاش مفتوحا حول قضايا الهجرة من أجل تبادل الأفكار وإيجاد الحلول الفعلية لمختلف المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المواطنين، سواء داخل المغرب أو عند تعاملهم مع البعثات القنصلية الكائنة ببلدان الإقامة.
وفي الأخير أجدد لكم الترحيب وأتمنى لأشغال هذا اليوم الدراسي كل التوفيق».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.