تحولت مراسيم جنازة الشابين «عمر.ع» 19 سنة و»التيجاني.م» 23 سنة اللذين توفيا بحادثة سير مروعة مساء السبت الماضي بقرب من الفندق الأمريكي بمنطقة باب الجديد, إلى مسيرة احتجاجية حاشدة ضد أمن فاس كادت ان تخرج عن السيطرة ,خاصة ان الهالكين ينتميان الى احدى الاحياء المهمشة بمدينة فاس والتي تعرف كثافة سكانية كبيرة . المحتجون رفعوا شعارات ثقيلة في وجه رجال الأمن تتهمهم «بالقتل»و «طمس معالم الجريمة» وأكدوا أن أسباب الوفاة تعود إلى مطاردة هوليودية لرجلي أمن ينتميان لفرقة الدراجين كانا يحاولان توقيف الهالكين اللذين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع « SH «وعدم ارتدائهما خودة الوقاية, الشيء الذي أدى إلى سقوطهما ومفارقتهما للحياة . وأضاف المحتجون أن شهود عيان أكدوا لهم أن الشرطيين المتسببين بالحادثة لاذا بالفرار ولم يقدما الاسعافات الأولية للضحايا ,الشيء الذي أثار حولهم مجموعة من الشكوك. رواية الشرطة والتي نشرتها قصاصة لوكالة المغرب العربي كانت مختلفة بخصوص وفاة الشابين ,حيث أكدت ولاية أمن فاس أن» الحادثة وقعت بسبب معاقرتهما للخمر والسياقة بسرعة مفرطة غير ملائمة لظروف المكان الذي توجد فيه منعرجات وبدون خودات, الشيء الذي تسبب لهما بأنزلاق مركبتهما وإصابتهما بجروح خطيرة» من جانب آخر, أكد السيد»خالد زاهيد» وهو إبن خالة احد الهالكين أن السلطات امتنعت عن إعطاء تقرير التشريح الطبي للعائلة وعند استفسارهم عن سبب ذلك أفادت لهم أن التقرير في يد القضاء وان الوقت لم يحن بعد لذلك, و أضاف أن الأسرة وضعت شكاية في الموضوع لدى الضابطة القضائية بولاية أمن فاس من أجل البحث في الشكوك التي حامت حول القضية وأضاف ان الهالكين من ذوي الاخلاق الحسنة ولم يعرف عنهما ابدا معاقرتهما للخمر, خلافا لما جاء به بيان الامن بفاس. لهذه الاسباب تؤكد الاسرة تشبثها بمعرفة حقيقة ما وقع وتقديم الجناة الحقيقيين للمحاكمة باعتبار ان هناك شبهة جنائية تحوم في الموضوع .