تحوّلت ظهر يوم أمس الأحد (9 غشت 2015)، مراسيم تشييع جنازة الشاب عمر العسيلي والتيجاني المحمودي اللذان توفيا يوم السبت الماضي، بقارعة الرصيف الداخلي للطريق الرابطة بين وسط المدينة ومنطقة الباب الجديد، إلى مسيرة احتجاجية ضد أمن فاس. وعمد ما يقارب 230 محتج إلى قطع الطرقات الرئيسية التي تربط بين حي الوفاق الهامشية والمقبرة مرورا بمسجد بلخياط، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشابين، ما أدى إلى ارتباك كبير في حركة السير والجولان. ولم تتدخل القوات العمومية لتعنيف المتظاهرين، خوفا من أن يزيد ذلك في تعميق الاحتقان ضد عناصر الأمن في منطقة منطقة بلخياط الشعبية كأحد أكبر الأحياء، وهو من الأحياء الشعبية الخطيرة التي تقدم على أنها من أبرز البؤر السوداء أمنيا. وردّد المحتجون شعارات قوية طالبوا من خلالها القضاء بفتح تحقيق نزيه في وفاة الشاب عمر والمحمودي، وحاولوا التوجه صوب مقر ولاية أمن فاس، غير أن القوات العمومية حاصرتهم ومنعتهم بالقرب من منطقة عين قادوس. وأكد المحتجون أن أسباب الوفاة تعود إلى مطاردة أمنية لرجلي أمن ينتميان لفرقة الدراجين كانا يُحاولان توقيف الهالكين وسط العاصمة العلمية، بسبب عدم حملهما الخودة، مما أدى إلى سقوطهما وفارقا الحياة على الفور، عكس أن ما جاء في بلاغ ولاية أمن فاس.