تحولت مراسيم تشييع جنازة شاب لقي حتفه في جريمة قتل بشعة، يوم الجمعة الماضي، بجنان السراج في حي سيدي بوجيدة بفاس، إلى مسيرة احتجاجية حاشدة ضد ما أسماه المتظاهرون ب"تراجع الأمن" في الأحياء الشعبية للعاصمة العلمية. وحسب يومية الأخبار في عددها الصادر لبداية هذا الأسبوع، فقد خيمت أجواء من الغضب والاحتقان على المشاركين في تشييع الجنازة التي جرت أول أمس السبت، حيث عمد المئات من المحتجين إلى قطع الطرقات الرئيسية التي تربط بين منزل الهالك والطريق المؤدية إلى المقبرة. ما أدى إلى حصول اضطراب كبير في حركة السير. في حين اكتفت المصالح الأمنية بمراقبة الوضع دون تدخل مخافة تعميق مشاعر الغضب ضد عناصر الأمن بالقرب من حي سيدي بوجيدة، الذي يصنف حسب تقارير كأحد أكثر الأحياء ارتفاعا في معدلات الجريمة بفاس.