لقيت السجينة (إيزة. ر) حتفها، زوال أول أمس، داخل السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، حيث كانت تقضي بداخله عقوبة حبسية مدتها ستة أشهر في قضية تتعلق بتبادل الضرب و الجرح ، ونقلت جثة السجينة الشابة، التي تبلغ 21 سنة، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس دون أن يتم إخبار أسرتها بحادث الوفاة ودون أن يتم توضيح أسباب الوفاة التي لاتزال غامضة، في الوقت الذي أكدت أخت الهالكة، والتي كانت قد غادرت السجن مؤخرا، لأسرتها أن أختها كانت في صحة جيدة عندما ودعتها، لكنها لم تخف عن أسرتها كون أختها كانت لها عداوات مع سجينات داخل الزنزانة التي كانت تقيم بها بسبب الخلافات التي كانت تنشب بينهم بين الفينة والأخرى. واستنكرت أسرة السجينة الهالكة عدم توصلها بخبر وفاة ابنتها من طرف إدارة السجن، إذ أكدت مصادر جد مقربة من والدة الهالكة أن أخ الهالكة الذي يقضي هو الآخر عقوبة حبسية بالسجن ذاته، هو من أبلغ أسرته عن طريق شخص آخر بخبر وفاة أخته. إلى ذلك علمت «المساء» أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة أصدر أوامره بضرورة نقل جثة السجينة إلى مركز التشريح بمدينة الدارالبيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، بعد أن حامت شكوك من طرف أسرتها حول فرضية تعرض ابنتهم لتسمم مقصود من طرف بعض السجينات، وقال مصدر ل«المساء» إن جثة السجينة تبدو عليها علامات الزرقة وبقع على مستوى موجهها، وفي انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمر به وكيل الملك تبقى كل الاحتمالات واردة حول أسباب وفاة السجينة.